قال هانى سليمان، نائب مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، إن تصريحات وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تؤكد استمرارية توتر علاقات دول مجلس التعاون مع قطر ولفترات طويلة، مع فشل جهود الوساطة، ومع الإصرار القطرى على عدم الاحتكام لصوت العقل.
أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن بلاده لن تحضر قمة تجلس فيها مع قطر، معتبرا تقربها من إيران تهديدا لأمن مجلس التعاون الخليجى.
وأضاف سليمان أن الموقف البحرينى يؤذن بدخول الأزمة لمنعرج آخر مع التحدى القادم فى قمة مجلس التعاون الخليجى، التى ربما تشهد تجميد عضوية قطر، وهو ما سيشكل تحديا كبيرا لمستقبل المجلس، وبخاصة مع عدم اليقين فى مواقف كل من الكويت وعمان، وهو ما قد يعصف بتماسك المجلس ووحدته.
وكتب الوزير البحرينى على حسابة الرسمى فى موقع تويتر للتغريد المصغر: "نظرا لما يأتى من قطر من سياسة مارقة وشر مستطير يهدد أمننا القومى، اتخذت دولنا خطوة هامة بمقاطعة قطر وحصارها علها تثوب إلى رشدها".
وتابع سليمان في حديثه مع "انفراد"، أن تصريحات الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تعكس حالة التصدع التى أحدثتها الدوحة فى الجسد العربى، والخليجى، مع الإصرار على استعدائه باستدعاء جنود فى القاعدة التركية، والاستقواء بإيران، من خلال فتح قنوات مع الحرس الثورى، وهى العدو التاريخى لدول الخليج، فى تحد صارخ وضرب بكل قواعد الأمن القومى، والأعراف الخليجية، عرض الحائط.
وأضاف آل خليفة في تدويناته: "إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالى سيمنحها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهى مخطئة، وإن ظل الوضع كما هو عليه فلن نحضر القمة".