بالصور.. الأسرار الكاملة لعلاقة أسامة بن لادن بالجماعة الإرهابية وقناة الجزيرة القطرية.. زعيم تنظيم القاعدة يعترف: "تعلمت الجهاد من الإخوان".. ويمدح منبر المسلحين: "قناة الجزيرة بفضل الله هي حاملة لوا

"فجر الإثنين الموافق 2 مايو 2011 فى مدنية أبوت آباد، على بعد 120 كم عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد، بدأت القوات الخاصة الأمريكية، باقتحام مقر من طال انتظاره، مداهمة مخبئ ظل فيه لسنوات بعيدًا عن رصاص الأمريكان، إنه زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. بن لادن الذى اختبئ لسنوات فى جبال أفغانستان وباكستان، كان يظهر فقط على قناة الجزيرة القطرية من خلال أشرطة مصورة يرسلها إلى ذلك المنبر الإعلامى الذى أصبح منصة لكافة الجماعات المسلحة. وبعد ما يقرب من 6 سنوات على مقتل زعيم التنظيم الإرهابى، أزاحت الدفعة الثالثة من وثائق "أبوت آباد" التى نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، الأسبوع الماضى، الستار عن المزيد من أسرار العلاقات الوثيقة بين تنظيم القاعدة وقناة الجزيرة القطرية وجماعة الإخوان المسلمين، ومخططات التنظيم لإثارة الفوضى وزعزعة استقرار منطقة الخليج العربى. مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطية" الأمريكية، ومقرها واشنطن، نشرت 470 ألف ملف وجدت في جهاز الكمبيوتر، الذي صودر في مايو 2011 خلال المداهمة للمجمع، الذي كان أسامة بن لادن يختبئ فيه في أبوت آباد في باكستان كشفت تلك الوثاق عن العديد من الأسرار، حيث مدح القناة القطرية قائلًا:"قناة الجزيرة بفضل الله هي حاملة لواء الثورات". ودعا بن لادن جماعته بضرورة التواصل مع قناة الجزيرة والتودد إليها ويقول فى إحدى مذكراته: "لو دخلت القاعدة في حرب مع الجزيرة لكان موقفنا صعبا". وفي إحدى صفحات مذكراته، يتكلم بن لادن عن تأثره الديني قائلاً: "لقد كنت ملتزماً مع جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من مناهجهم المحدودة". وعن الثورات العربية رأى بن لادن أن ما يسمى بـ"ثورات الربيع العربي" ستكون طريق تنظيم القاعدة لإسقاط المملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج العربي، وأولهم مملكة البحرين بحسب الوثائق. وقال: "إنه إذا نجحت "الثورة" في اليمن فسيكون ذلك "بداية التسخين" في بلاد الحرمين، التي تحتاج أشهرا أو أكثر حسب الوضع في اليمن". وذكر في الصفحة الـ7 من تلك الوثائق أنه إذا "سقطت اليمن، سيكون سقوط دول الخليج، وعلى رأسهم السعودية، تحصيل حاصل"، ليكون اليمن حجر الدومينو الأول في نشر الفوضى في السعودية ومنطقة الخليج. وأضاف: "فيما يخص قناة الجزيرة يجب أن تكتبوا لهم فقرة شاملة وافية تسرع في تفسير موقفهم وتحسين العلاقات وخصوصا مع ظروف العشرية القادمة". وتابع:"القنوات الفضائية اليوم أشد من الشعراء الهجائيين في العصر الجاهلي.. تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، ومن المفيد ألا نستعديها، ومع أنه قد تحصل منها بعض الأخطاء ضدنا إلا أنها محدودة، وباشتباكنا معها ستزداد تحاملاً". وفى إشارة للفيديوهات التى كان يرسلها بن لادن لقناة الجزيرة لإذاعتها، قال: "بالنسبة لقناة الجزيرة نوصي بعد الدعاء بالأخذ بأحوط الطرق وبالذات الحلقات المنفصلة، مع العلم بأن الأشرطة السابقة تَرُد بشكل مباشر وغير مباشر على افتراءات الدولة". كما تشير الوثائق التى أفرجت عنها السلطات الأمريكية، إلى علاقة زعيم تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث ذكر فى إحدى مذكراته مفتي تنظيم الإخوان المقيم في الدوحة يوسف القرضاوي، قائلًا: "القرضاوي إن تكلم يساعد أي أو أحد بيتكلم يحرض يساعد ويزيد ثقة الناس إن الثوار على حق". وأشار أسامة بن لادن في إحدى تلك الوثائق، إلى علاقته بجماعة الإخوان المسلمين ومدى تأثره بنهجهم، وقال بن لادن في مذكراته الخاصة التي دونها بخط يده، أن أول مرة فكر فيها بالجهاد كان خلالها في المرحلة الثانوية، مؤكدا: "لم يكن ثمة جهة ترشدني كما يفعل الإخوان". ويتطرق الكاتب بعد ذلك إلى إيران ونظامها السياسي، قائلا إنهم "شيعة رافضة اثنا عشرية إمامية" ومعتقدهم بالنسبة للسنة والسلفيين "واضح معروف، وطموحهم للسيطرة على العالم الإسلامي" مضيفا: "ومع ذلك فإنهم على أتم الاستعداد للتعاون حتى مع أكثر الناس سلفية و وهابية حيثما رأوا أن هذا التعاون والتعامل يحقق لهم مصلحة ولو مؤقتة، ثم ينبذونه في الوقت المناسب." وبحسب الكاتب فإن الإيرانيين على استعداد لدعم كل من يريد ضرب أمريكا لكنهم يخافون من وقوع أدلة على ذلك بيد واشنطن، مضيفا أنهم عرضوا على بعض السعوديين دعمهم بالمال والسلاح و"تدريبهم في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب مصالح أمريكا في السعودية والخليج." وتُظهر إحدى الوثائق معلومات كتبها قيادي لم يُكشف عن اسمه يعرض فيها العلاقات مع إيران وحزب الله وتقلبها بعد سقوط إمارة طالبان. وتحدث الكاتب أيضا عن تدارس عدد من كبار قادة القاعدة لما يمكن عمله تحت ضغط القصف الأمريكي الشديد، فكشف أن البعض طرح "محاولة الاتصال بحزب الله في لبنان، وذكر بعضهم أن حزب الله فعل أرسل مندوبا.. وعرض أي مساعدة لإيواء الإخوة" وفق تعبيره، في حين اقترح أبو مصعب السوري الاتصال بنظام صدام حسين في العراق، لكن الاقتراحين قوبلا بالرفض من المجتمعين. وكشفت وثائق بن لادن، عن أبعاد الدور القطرى فى تنظيم القاعدة واعتبارها جهة مفضلة لعناصر وقيادات القاعدة، إذ جاء فى إحدى الرسائل التى وجهها بن لادن، قبيل مقتله إلى زوجته الصغرى خيرية صابر، خلال استضافتها فى إيران مع ابنها حمزة بن لادن ضمن عدد كبير من قيادات القاعدة وأسرة بن لادن، والتى كتبها بتاريخ 30 صفر 1432هـ: "ذكرت فى رسالتك أنهم كانوا يقولون بأنهم إما أن يسفروكم إلى قطر أو سوريا.. فما الرأى الذى أبداه محمد وإخوانه وأنت وحمزة عند ذلك، وهل طلبت الذهاب إلى قطر؟ وإن طلبت فبماذا ردوا؟ والمراد أن نفهم هل تعمدوا إخراجكم إلى هذا الاتجاه لمتابعة مسيرتكم حيث إنهم توقعوا مجيئكم إلىّ؟".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;