أول صور لمتحف "اللوفر أبوظبى" قبل افتتاحه غدا

العاصمة الإماراتية، أبوظبى، على مسافة يوم من موعدها مع أكبر حدث ثقافى تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث من المقرر افتتاح متحف "اللوفر أبوظبى"، غدًا الأربعاء، أمام الزوار، بعد عشر سنوات من انطلاق المشروع، حاملا اسم الصرح التاريخى الشهير للمرة الأولى خارج بلده الأم، فرنسا. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى افتتاح المتحف على جزيرة السعديات، فى أبوظبى، فى أول زيارة له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ انتخابه رئيسا، فى مايو الماضى. هذا إلى جانب، إعارة 13 متحفًا فرنسيًا على مدى السنوات العشر المقبلة، قطع تاريخية وفنية إلى المتحف فى دولة الإمارات، ولمدة سنتين كحد أقصى لكل قطعة، كما سيعرض المتحف 300 قطعة معارة من هذه المتاحف، بينها لوحة "الحدّادة الجميلة" لليوناردو دا فينتشى، من متحف اللوفر، و"بونابرت عابرا الألب"، لجان لوى دافيد، (فرساى) و"رسم ذاتى"، لفنسنت فان جوخ، (متحف أورساى). ويمثل المتحف للدولة الخليجية، أداة جديدة فى إطار تعزيز "القوة الناعمة" التى تستخدمها، حيث عملت فى السنوات الأخيرة على شراء مجموعتها الخاصة من القطع الفنية لعرضها فى اللوفر أبوظبى. وإلى جانب القطع المعارة، سيعرض الإماراتيون، القطع التى تمكنوا من شرائها طول العقد الماضى، وعددها نحو 250 قطعة، بينها لوحة للرسام أدوار مانيه، وأعمال لبيت موندريان، وعثمان حمدى. وتقول السلطات الإماراتية، أن المتحف الجديد هو الأول من نوعه فى العالم، وقد بُنى فى البحر على جزيرة السعديات بالقرب من ساحل أبوظبى، ورغم أن الغالبية العظمى من الأعمال ستتركز حول التاريخ والديانة، إلا أن نحو 5% منها ستكون مخصصة للفن الحديث، ومن بين المعروضات نسخة من القرآن، من القرن السادس عشر، وإنجيل، وتوراة، سيتم عرضها بشكل يظهر آيات تحمل المعانى ذاتها. والمتحف ثمرة اتفاق وقع فى 2007 بين أبوظبى، وباريس، ويمتد الاتفاق على ثلاثين عاما وتوفر فى إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة فى مقابل نحو مليار دولار نصفها لاسم اللوفر وحده. ومولت حكومة أبوظبى، بناء المتحف الذى قدرت كلفته الأساسية بـ 654 مليون دولار، فيما رفض المسئولون الإماراتيون، والفرنسيون، الكشف عن الكلفة النهائية للمشروع الثقافى الأضخم فى المنطقة. واستوحى جان نوفيل، الحائز بجائزة "بريتكز" العالمية، الفن المعمارى العربى، لتصميم هذا "المتحف المدينة"، الذى تعلوه قبة ضخمة قطرها 180 مترا مرصعة بالنجوم تدخل أشعة الشمس من خلالها عبر فتحات تذكر بانسياب النور من بين الأوراق المسننة لسعف أشجار النخيل. وترتفع القبة التى يبلغ وزنها الإجمالى 7500 طن على أربعة أعمدة تفصل بينها مسافة تُقدر بـ 110 أمتار، وتتوارى داخل ثنايا المتحف، بما يمنح شعورا وكأنها معلقة، ويصل ارتفاعها عن مستوى الطابق الأرضى وحتى الحافة السفلية للقبة إلى 29 مترا، أما أعلى نقطة فى القبة، فهى على ارتفاع 40 مترا عن مستوى سطح البحر و36 مترا عن مستوى الطابق الأرضى. وبهدف حماية الأعمال من الطقس الحار الذى تشهده الدولة الخليجية على مدى نحو 6 أشهر فى كل عام، اتخذت السلطات القائمة على المتحف إجراءات تبريد استثنائية خلال نقل وتخزين هذه الأعمال، كما تقوم قوات إماراتية، بحماية المتحف بالتنسيق مع خبراء فرنسيين، بما فى ذلك فرق مكافحة الإرهاب، وفرق من جهاز الدفاع المدنى. وعلى جانب أخر، أثار بيع اسم اللوفر، إلى دولة عربية فى بداية المشروع انتقادات داخل فرنسا، كما أن مسألة العمالة والحقوق طرحت أكثر من مرة فى اطار الانتقادات التى توجهها منظمات دولية إلى دول خليجية حيال مسألة حقوق العمال الأجانب. وتخطط دولة الإمارات لإقامة متاحف أخرى فى إطار انفتاحها الثقافى خلال العقد الأخير، وإلى جانب اللوفر على جزيرة السعديات، سيقام متحفان هما جوجنهايم، والشيخ زايد، فى مؤشر إلى الأهمية التى توليها السلطات لتطوير السياحة الثقافية فى الخليج.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;