قال قطب العقارات الشهير سام زيل ، "أنا اليوم مستعد أكثر من أى وقت مضى للاستثمار فى السعودية"، وذلك خلال حديث لتلفزيون "بلومبيرج" حول فرص الاستثمار بالمملكة قبل وبعد حملة مكافحة الفساد التى طالت 500 شخص.
وأشاد سام ما حدث بالحملة الضخمة وغير المسبوقة، قائلاً: "لقد تأخرت كثيراً، لم يكن لدى الأمير محمد بن سلمان أى خيار"، وتابع فى حواره مع تلفزيون "بلومبيرج" بالقول: "كانت السعودية تقاوم طويلاً عملية التحديث"، وتابع: "لست قلقاً"، وباغته المذيع: هل أنت مستعد للاستثمار فى السعودية اليوم أم قبل عملية مكافحة الفساد يوم الأحد؟ فأعلن أنه اليوم مستعد أكثر من أى وقت مضى للاستثمار فى المملكة العربية السعودية.
ولم تكن وكالة "بلومبيرج" وحدها ترى أن العملية ستساهم فى تحسين بيئة الأعمال داخل السعودية، حيث علقت قناة "سى إن بى سى" الأمريكية فى تقرير لها بالقول: إن عملية تطهير السعودية من الفساد، والتى يقوم بها ولى العهد محمد بن سلمان ستمهّد الطريق لتحسين ظروف الأعمال فى المملكة العربية السعودية، وستسهم فى عملية الإصلاح الاقتصادي.
وبحسب محللى القناة فإن الحملة تهدف لمكافحة الفساد المستشرى فى البلاد، والتى سئم الناس هناك فى السعودية من تعدياتهم المستمرة دون محاسبة.
وقال أليسون وولد أحد المستشارين الماليين: "إن محمد بن سلمان يحاول تغيير الديناميكية بين السياسة والأعمال فى المملكة بطريقة لم تحدث من قبل، وتظهر حقاً أن الأسرة المالكة لم تعد فى مأمن من تهم الفساد خلال الفترة المقبلة".
وأضاف مايكل روبين الباحث فى معهد الشرق الأوسط الأمريكى: "إن اتخاذ المزيد من القرارات المركزية والسيطرة سيخلق مزيدًا من اليقين لدى المستثمرين الدوليين، بدلاً من التنقل على شبكة من مراكز السلطة يديرها الآلاف من الأمراء ورجال الأعمال"، وتابع: "الآن وبعد الحملة سيعرف مجتمع الأعمال بالضبط الباب الذى سيطرقه فى السعودية".
ومن جهته، قال الدبلوماسى الأمريكى السابق دينيس روس: "بغضّ النظر عن الإصلاح السياسى، إلا أن ما يحدث فى الشأن الاقتصادى هى عملية إصلاحية خالصة وإيجابية للمستثمرين، إنها تخلق نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية تفتقر إليها الدول العربية"، وتابع: "إن تردى الاقتصاد فى العالم العربى يوفر بيئة لنمو التنظيمات المتطرفة مثل داعش، وهو الجانب الذى يعمل عليه ولى العهد السعودى لتجنّب توفير بيئة للتطرف".