يعقد المؤتمر العربى الرابع للإصلاح الإدارى والتنمية تحت عنوان "الإدارة بين القطاعين الحكومى والخاص: نحو التميز المؤسسى" خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجارى فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الإماراتى.
ينظم المؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية، التابعة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 9 من وزراء التنمية الإدارية والخدمة المدنية والوظيفة العمومية فى الدول العربية.
وقال الدكتور ناصر القحطانى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية رئيس المؤتمر، حسب بيان للمنظمة، بأن المؤتمر سيشارك فيه عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، وهى دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، سلطنة عمان، جمهورية السودان، جمهورية مصر العربية، الجمهورية اليمنية، المملكة المغربية، دولة ليبيا، الجمهورية التونسية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية الجزائرية، جمهورية العراق، دولة فلسطين، مملكة البحرين، المملكة الأردنية الهاشمية، سوريا، إيطاليا، فرنسا، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن المؤتمر سيشارك فيه عدد كبير من صناع القرار والمعنيين بالإصلاح والتطوير الإدارى بالدول العربية والقيادات الإدارية والقانونية ونوابهم فى القطاع الحكومى والعام والخاص ومديرو إدارات الموارد البشرية والتخطيط والتطوير الإدارى والتدريب والمراقبون الماليون بالمؤسسات العربية.
وأضاف أن المؤتمر سيشارك فيه أيضًا أكاديميون ومؤسسات علمية متخصصة وعدد من الشركات والمؤسسات الخاصة، وعدد من المؤسسات العربية والدولية منها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP).
وقال القحطانى إن المؤتمر يهدف إلى بحث مسيرة التطوير فى الإدارة الحكومية وتقديم الخدمات العامة بكافة مراحل تطور الإدارة العامة (بداية من مرحلة الإصلاح ومرورًا بمرحلة التطوير وانتهاء بمرحلة التحديث، وذلك فى ضوء تلاشى الفروق بين الإدارة العامة وإدارة المشروعات الخاصة، ووحدة الأولويات بهدف تحقيق الكفاءة والفاعلية.
وأضاف القحطانى أن المؤتمر يهدف إلى استعراض العديد من الممارسات العالمية والعربية التى ارتكزت على الشراكة والتعلم المتبادل والتكامل فى الإدارة بين أساليب وأدوات الإدارة الحكومية وأساليب وأدوات إدارة القطاع الخاص، وبحث كيفية تطبيق برامج مسرعات التنمية وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ذات قيمة اقتصادية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيركز على كيفية إيجاد حلول مبتكرة لأهم التحديات التى تواجه الإدارة العامة فى القرن الحادى والعشرين، بما يسهم فى إحداث تغيير حقيقى فى نمط الحياة بالمجتمعات الإنسانية، والانتقال من مرحلة رضا المستفيدين إلى مرحلة الرفاهية والسعادة.
وقال القحطانى إن المؤتمر سيناقش عدد من الموضوعات والقضايا، وعلى رأسها: دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تحديث منظومة البيانات والمعلومات ورشادة صنع القرار الحكومى، وبناء علاقات الشراكة والتعاون مع المواطنين والمستفيدين.. تبادل خبرات القطاعين الحكومى والخاص فى طرق تقديم الخدمات العامة.. تعزيز جسور الثقة بين الدولة والمواطن وتحقيق المواطنة الفعالة... التميز المؤسسى واستشراف وصناعة المستقبل.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عادل عبد العزيز السن رئيس اللجنة التنظيمية أن المؤتمر سيعقد على مدار ثلاثة أيام ويناقش خلال ثمانى جلسات و30 بحث وورقة عمل تغطى عدة محاور، هى المحور الأول الإدارة بين أساليب وأدوات القطاعين الحكومى والخاص.. المحور الثانى: من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية ومفهوم ومعايير التميز المؤسسى الإقليمية والعالمية ونموذج الجيل الرابع للتميز الحكومى واستشراف وصناعة المستقبل وتحقيق الريادة والتميز في الممارسات الإدارية و تجارب عالمية و تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة فى هذا المجال.
ومن المنتظر إصدار بيان ابوظبى الختامى المؤتمر فى اليوم الأخير متضمنا التوصيات التى انتهى إليها المؤتمر.