فتح متحف اللوفر بمدينة أبو ظبى أبوابه للجمهور للمرة الأولى، فى العاشرة من صباح اليوم السبت، واستقبل المتحف آلافالزوار المتحمسين لرؤية الهندسة المعمارية الاستثنائية والأعمال الفنية الفريدة من نوعها فى كل صالات عرض المتحف، وذلك فى يوم عمله الأول بعد افتتاحه رسميا فى وقت سابق.
وقال مانويل راباتيه،مدير متحف اللوفر أبو ظبى:"يقدم متحف اللوفر أبوظبى مجموعة من الأعمال الفنية الاستثنائية، معروضة فى أحد أروع المبانى المعمارية فى القرن الحادى والعشرين، ويعد الافتتاح مناسبة مهمة للغاية، إذ أصبح هذا المبنىمتحفا قيّما بعد فترة من التحضير والتفانى فى العمل".
وفى أول أيام افتتاحه للجمهور اليوم، رحب متحف الأطفال فى "لوفر أبوظبى" بالزوار الصغار والعائلات فى معرضه الافتتاحى بعنوان "رحلة الأشكال والألوان"، الذى يقدم أعمالاً فنية ووسائط تفاعلية وجولات وورش عمل بمختلف اللغات والمناطق.
وينظم المتحف عددا من الاحتفالات حتى الثلاثاء المقبل، بمناسبة افتتاح أبواب هذا الصرح الثقافى، وتضم هذه الاحتفالات عرضا ضوئيا مذهلا، وعروضا استعراضية من تصميم لوسيندا تشيلدز وليمى بونيفاسيو، وعرض"العيالة"و"أقنعةالدّوغون"، ولقطات تليفزيونية مصوّرة من إبداع الفنانة الإماراتيّة هند مزينة، إضافة إلى عدة عروض أخرى من مختلف الثقاقات.
ويقدم متحف اللوفر أبو ظبى جولات وورش عمل لكل الأعمار على مدار أسبوع من اقتتاحه، إذ يدعو زواره لاستكشاف المتحف ومجموعته الفنية الغنية، ويأتى فى مقدمة الفعاليات الموسيقية الرئيسية بالبرنامج، عروض المغنى الفرنسى وعازف الروك على الجيتار ماتيو شديد والمعروف باسم (M)؛ والفنانة المميزة من جمهورية مالى فطوماتا دياوارا؛ وعازف الجاز اللبنانى والموسيقى العالمى إبراهيم معلوف؛ والمغنيّة والراقصة الكولومبيّة الرائعة توتو لا مومبوزينا التى تستوحى عروضها من غنى التقاليد والتراث الكاريبى والكولومى.
ويبدو متحف اللوفر أبوظبى من خلال تصميمه المعمارى كأنه "متحف مدينة"، ويُعدّ مظهره العام حصيلة التصميم العمرانى العربى المتميّز والهندسة المعاصرة المدعومة بالتقنيات المبتكرة، وسيستمتع الزوّار بالمشى على طول المتنزهات والممرات المطلة على مياه البحر، تحت ظلال القبة العملاقة المؤلفة من 7 آلاف و850 شكلا هندسيا على هيئة نجوم، وعندما تتساقط أشعة الشمس على القبة تخلق تأثيرا ملهما يُعرف باسم "شعاع النور"، بما يعيد الأذهان إلى سعف النخيل المتداخل فى واحات الإمارات.