جدد رئيس حزب العمل الإسرائيلى آفى جباى، موقفه الداعم للمشروع الاستيطانى فى الأراضى العربية المحتلة، ورفضه إخلاء مستوطنات فى أية تسوية مستقبلية ، كما واصل التحريض على القائمة العربية المشتركة ووصفها بـ"المعادية لإسرائيل".
وقال جباى ـ فى حديثه للإذاعة الإسرائيلية ـ إنه لا يجب إخلاء المستوطنات فى أى تسوية مستقبلية ، وأكد ضرورة العمل على إيجاد "حل إبداعي" حفاظا على المستوطنات، على حد تعبيره.
وردا على سؤال ما إذا كان يدعم التوسع الاستيطانى ، قال إنه لو خُيّر فى هذه المرحلة لبناء مستوطنة يتسهار لإمتنع عن ذلك ، لكنه أردف أن المستوطنة حقيقة ماثلة وقائمة كباقى المستوطنات من حولها ، لذا ، يعتقد أنه من المستحيل إخلاء مئة ألف مستوطن (خارج الكتل الاستيطانية) فى أى تسوية مستقبلية ، معتبرا أن فكرة الإخلاء غير عملية وغير واقعية ولا تصب فى مصلحة الإسرائيليين.
وعما إذا كان هذا الموقف لا يتعارض مع مواقف زملائه فى الحزب ، قال رئيس حزب العمل " أعتقد أن هناك العديد من أعضاء الكنيست عن الحزب الذين يتفقون كثيرا مع وجهة نظرى ، فى النهاية يحدد أعضاء حزب العمل جدول أعمال الحزب ، وإنهم يقررون ذلك بانتخاب الرئيس ، ومن خلال القائمة اختاروا رئيسا هو الذى صرح بكل هذه الأمور والمواقف قبل الانتخابات".
وحول القائمة العربية المشتركة والعلاقة معها ، قال جباى "أعتقد أن العرب فى إسرائيل يجب أن يكونوا جزءا من السياسة الإسرائيلية ، ويجب أن يكونوا جزء من العمليات الحكومية ونهج نظام الحكم ، علينا أن نهتم حقا ليصلوا ويتمركزوا فى هذه الأماكن ، ولكن من خلال سياسيين ينشغلوا بحياة الناس وليس من خلال قائمة معادية لدولة إسرائيل وقائمة مشغولة بأبو مازن وغيره".
وفى سياق آخر ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد منزل المواطن المقدسى حسين الكسوانى فى حى بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
وقال الكسوانى ـ فى تصريح صحفى ـ إن قوات الاحتلال والمخابرات وكلاب بوليسية اقتحمت منزله وقامت بتفتيشه ومحاصرته لحوالى 3 ساعات ، ثم اعتقلت زوجته واثنين من أبنائه واقتادتهم للتحقيق فى مركز شرطة النبى يعقوب فى بيت حنينا ، كما قامت بالاتصال به واستدعائه للتحقيق فى المركز.