وصل مسئولون من مجلس الأمن القومى الأمريكى إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين، حول الاتفاق الروسى-الأمريكى بخصوص هدنة وقف إطلاق النار فى سوريا وتهديد إيران المتنامى.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية- فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الأربعاء، أن ممثلين عن أجهزة الأمن الأخرى يشاركون أيضا فى المحادثات التى تركز على الاتفاق الروسى- الأمريكى بشأن سوريا وكذلك تهديد إيران.
ويدعو الاتفاق الذى تم الاعلان عنه فى بيان أمريكى-روسى مشترك السبت الماضى إلى "تقليص عدد المقاتلين الأجانب فى جنوب سوريا ومن ثم التخلص منهم نهائيا" بما فى ذلك القوات الإيرانية والوكلاء الإيرانيون، بيد أنه لم يتم تحديد جدول زمنى لتحقيق ذلك.
وقال مسئول إسرائيلى أنه سيتم السماح للميليشيات بالاحتفاظ بمواقع تبعد من 3 إلى 4 أميال من الحدود فى بعض المناطق، على أن يتم دفعها مسافة 19 ميلا فى مناطق أخرى.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قال أمس أن الاتفاق لا يتضمن التزاما روسيا بضمان انسحاب الميليشيات الموالية لإيران من سوريا وإن وجود إيران فى سوريا "مشروع".
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس الأول الاثنين عدم التزام إسرائيل بالاتفاق، وقال: لقد أوضحت لأصدقائنا فى واشنطن وموسكو أننا سنعمل فى سوريا بما فى ذلك جنوب سوريا، طبقا لتفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية، واصفا السياسة الأمنية الاسرائيلية بأنها "تتعامل بمزيج من الحزم والمسئولية".
وضغطت إسرائيل لمعارضة السماح لإيران بالحفاظ على وجودها فى سوريا. وفى سبتمبر الماضى، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة وروسيا بإبقاء إيران ووكلائها على بعد ما لا يقل عن 30 ميلا من الحدود، لكن الروس وافقوا على 3 أميال فقط.
وحذر نتانياهو من أن إيران تعتزم التواجد على نحو دائم فى سوريا، من خلال القواعد البحرية والقوات الجوية، مؤكدا أن إسرائيل لن تسمح بذلك.