أعلنت السلطات السورية العثور على تمثالين مسروقين من آثار مدينة تدمر التاريخية داخل أحد أوكار تنظيم "داعش" الإرهابى فى منطقة الصوانة جنوب مدينة تدمر بنحو 70 كيلومترا، وتم تسليمهما إلى دائرة آثار مدينة حمص السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن خبير الآثار السورى محمد خالد أسعد قوله إن التمثالين مسروقان من مدينة تدمر الأثرية، مشيرا إلى أن أحدهما عبارة عن تمثال نصفى لكاهن تدمرى شاب يضع على رأسه قبعة الكهنوت المعقودة بإكليل غار عند الوسط ببقايا ورود أو تمثال أصغر محطم ولم يتبق منه إلا آثار بسيطة وغير واضحة، لافتًا إلى أن التمثال يعود للقرن الثانى أو الثالث للميلاد، مبينًا أنه مسروق من أحد المدافن التدمرية.
وأضاف أسعد أن التمثال الثانى هو تمثال نصفى لسيدة تدمرية ذات وجه دائرى وممتلئ، أنفها مستقيم ومكسور، ويعود إلى القرن الثانى أو الثالث للميلاد، أى فترة ازدهار مملكة تدمر.
كانت مدينة تدمر الأثرية قد تعرضت خلال السنوات الماضية لاعتداءات إرهابية ممنهجة من قبل تنظيم "داعش" الذى عاث فى آثارها تخريبا وتدميرا، إضافة إلى قيامه بسرقة العديد من اللقى والمقتنيات الأثرية فى المدينة المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" للتراث العالمي.