اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بتسليط الضوء على اهتمام المصرفيين اللبنانيين بجهود إعادة بناء سوريا، وقالت إنه رغم عدم انتهاء الحرب بشكل كامل بعد، إلا أن هناك اهتمام بالغ من قبل العديد من الأطراف لإعادة البناء فى كافة المجالات.
وأضافت الصحيفة أنه بفضل اللغة المشتركة والعلاقات التجارية الطويلة مع سوريا، يمكن للبنان، البلد المتوسطي الصغير أن يتحول إلى مركزا لوجستيا ومركزا للنقل بحيث يجذب الشركات الأجنبية التي تشارك في جهود إعادة الإعمار داخل الدولة الجارة، كما يقول الممولون الذين يروجون لهذا الجهد.
وأوضحت الصحيفة أن البنوك اللبنانية يمكن أن تستفيد بشكل خاص من نهاية النزاع السوري من خلال تمويل إعادة بناء البنية التحتية التي تضررت من الصراع الذي دام ست سنوات مثل الطرق والمدارس والمستشفيات والجسور وشبكات الكهرباء والموانئ وتوسيع عملياتها المصرفية للأفراد داخل البلاد .
وكان لدى العديد من المصارف اللبنانية خطط للتوسع عبر الحدود عندما اندلعت الحرب في أوائل عام 2011.
وقال مروان بركات، كبير خبراء الاقتصاد في بنك عودة اللبناني: "حافظت المصارف اللبنانية على بصمة في سوريا طوال الحرب، على الرغم من تقليص عملياتها".
وأضاف "انهم (البنوك اللبنانية) لا يزالون في وضع جيد للمشاركة في اعادة اعمار سوريا عندما تتاح الفرصة".