انتقد المجلس العربى للجزيرة والفرات السورى تهميش أبناء القبائل العربية وإقصاءهم من حضور مؤتمر الرياض 2، مما يترتب عليه التخطيط لتغييبهم قسرا عن المشاركة فى صياغة مستقبل سوريا عبر مفاوضات جنيف القادمة، مؤكدا أنه جزء من أبناء سوريا التى هى جزء لا يمكن أن يتجزأ من بعده العربى.
وأعرب المجلس فى بيان له عن تفاؤله بحذر بعودة المبادرات العربية والدولية للوصول إلى حل سياسى ينهى مأساة البلاد والعباد.
وأضاف البيان: حين أدار العالم ظهره للعرب من سكان محافظات الجزيرة والفرات، تنادى أبناء القبائل والعائلات العربية فى المحافظات الثلاث "الجزيرة ودير الزور والرقة" والتى نشغل فيها الأغلبية الساحقة لتأسيس مجلس أخذ على عاتقه هموم ومعاناة أبنائهم، بعيدا عن الحسابات والاصطفافات الإيديولوجية وقد طالبنا منذ اليوم الأول من تأسيس مجلسنا بدور عربى فاعل فى أية مشاريع تخص مستقبل شعبنا ودولتنا، وكنا وسنبقى مصرين على أننا جزء من الأمة العربية والعرب بعدنا القومى والسياسى ولا يمكن أن تكون لوطننا حضور بإغفال هذا الركن الأهم فى الهوية السورية المتعددة والذى يشكل الضمانة الوحيدة لمستقبل وطننا السورى.
وأكد المجلس العربى فى الجزيرة والفرات على أن تهميش دوره كممثل عن عرب المحافظات الثلاث إنما هو تهميش للدور العربى عموما وإضعاف لحضور أبناء المكان الأصليين فى صياغة مستقبل بلادهم التى يشكلون عماد هويتها ورصيد مستقبلها وإن هذا التغييب هو خلخلة خطوات الحل المرجوة.
وأعرب المجلس عن امله ألّا يكون هذا التهميش مقصودا لأبناء المحافظات الثلاث من خلال عدم الدعوة لممثليهم لحضور مؤتمر الرياض 2 هو خلل فى الحضور العربى لرسم مستقبل سوريا والخروج من المأساة التى تعيشها أبناءنا وبناتنا منذ سنوات، مؤكدا أن الخطوة استمرار لخطوات أخرى غير مقبولة، تزيد من الشعور بالغُبن حيال الأخوة الأشقاء العرب الذين أداروا ظهرهم لمأساة أشقائهم فى المحافظات السورية الثلاث حيث يتم استثناء أبناء " الجزيرة والرقة ودير الزور" من كافة وسائل الدعم الإغاثى أو الإعلامى فى معركة الحياة والموت التى يواجهونها منفردين تحت وابل الرصاص من كل الجهات.
أوضح أن تغييب وتهميش العرب من أبناء الجزيرة والفرات لمؤشر خطير ولا يمكن أبدا أن يستمر فتاريخ الظلم كان وسيزال فى اندحار ولا يمكن أبدا أن تسير مراكب التاريخ فى المنطقة بهذا المنطق المقلوب.
ودعا المجلس العرب والسوريين من كافة الانتماءات إلى العودة إلى منطق الحق الذى لا يمكن هزيمته والتعامل مع أبناء المحافظات الثلاث من خلال المجلس العربى فى الجزيرة والفرات كمعبّر عن طموحات وأحلام وهموم أبناء المنطقة ولا يمكن التوصل إلى حل عادل للمأساة السورية إلا عبر سماع صوتنا كأحد أركان سوريا ماضيا وحاضرا ومستقبلا.