بعد أكثر من 6 سنوات ونصف من بدايتها ، من الواضح أن الحرب السورية فى بداية النهاية، حيث يرى المحلل السياسى الإسبانى "لويس ميجيل اورتادو" أن دعوة موسكو لحوار وطنى سورى شامل فى سوتشى ، بداية النهاية للأزمة السورية.
وأوضح اورتادو فى تقرير له بصحيفة "الموندو" الإسبانية أن من أهم المحاور الأساسية التى تتم فى هذا الحوار هو الإصلاحات الدستورية والانتخابات وإعمار البلاد، مشيرا إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب سيكفى الشعب السورى عاما واحدا ليكون جاهز لانتخابات واعمار البلاد، ولن تكون مؤهلة لفعل تلك الإصلاحات والانتخابات فى الوقت أنها غير مؤهلة فى الأيام الجارية لذلك.
وأكد أن هذه الدعوة تصب فى النهاية فى مصلحة سوريا، كما أنها لاقت قبولا واسعا من أطراف سياسية وشعبية فى سوريا ، لأنها تهدف إلى حوار وطنى .
ولكن فى نفس الوقت ، قال اوتادور إن هذه الدعوة أيضا تظهر على موسكو علامات الرغبة فى "الاحتكار" فى التوصل لحل للصراع السياسى القائم ،وعلى الرغم من أن مؤتمر جينيف سيعقد أيضا للتوصل لحل للأزمة السورية ، إلا أن الحوار فى سوتشى يختلف عن جنيف ، حيث مساحة المشاركة ستكون أوسع فى سوتشى ، ولكن فى جينيف تختصر المعارضة السورية فى مجموعات ترتبط بقوى خارجية وكأنها لا تريد حلا سياسيا عكس ما سيحدث فى سوتشى، فكلما كانت جميع الوفود حاضرة ، كانت المصداقية أكبر وذات ثقل اجتماعى وسياسى ، كما يصبح الحوار معولا عليه فى حل الأزمة.