قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، إن الصوفيين بالنسبة للعالم هم مسلمون يمثلون توجها أكثر روحانية، ولكن بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابى، فإنهم زنادقة أو "مشركين"، بحسب الكلمة العربية التى تستخدمها التنظيمات الإرهابية.
وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، إلى استهداف الجماعات الإرهابية للمسلمين الصوفيين منذ عام 2016، عندما تم استهداف أضرحتهم فى باكستان، حيث فجر المتطرفون مقابر أولياء الصوفة وتخريب أضرحتهم.
وبعد عام من هذا الهجوم، نفذ الإرهابيون هجوما وحشيا على مسجد للصوفيين فى مدينة العريش شمال سيناء فى جريمة بشعة، أسفرت عن مقتل 305 أشخاص وإصابة العشرات، وتقول الصحيفة إنه على الرغم من عدم إعلان داعش مسئوليته عن الهجوم إلا أنه استهدف مسجد صوفى.
وتضيف أنه بعد كل هجوم مماثل، فإن المراقبون يتحيرون بشأن كيف يمكن لجماعة تقول إنها إسلامية، أن تقتل مواطنين من نفس دينها. لكن العدد الكبير من المواد التى تنشرها الأزرع الإعلامية لتنظيمى داعش والقاعدة، فضلا عن كتابا التيارات المتشددة من المدرسة السلفية والوهابية، تجعل من الواضح أن أولئك الراديكاليين لا يعتبرون الصوفيين مسلمين مثلهم.