جاء تشكيل التحالف الإسلامى لمكافحة الإرهاب بمبادرة من المملكة العربية السعودية وتم الإعلان عنه من قبل الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولى العهد وزير الدفاع فى المملكة العربية السعودية، وذلك فى ديسمبر من عام 2015، بهدف توحيد جهود الدول الإسلامية فى مواجهة الإرهاب، حسبما ذكرت سكاى نيوز عربية.
وقد أكد رؤساء هيئات الأركان فى الدول الإسلامية فى اجتماع عقد فى الرياض فى شهر مارس من عام 2016، عزمهم على تكثيف جهودهم فى محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك وفقًا لقدراتهم، وبناءً على رغبة كل دولة عضو فى المشاركة فى المبادرات، أو البرامج داخل إطار التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب طبقًا لسياسات وإجراءات كل دولة، ومن دون الإخلال بسيادة الدول الأعضاء فى التحالف.
ويتألف التحالف الإسلامى، الذى انطلقت أعماله يوم الأحد فى الرياض، من 41 دولة عربية وإسلامية، ويتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرا له.
ويركز التحالف على أربعة مجالات أساسية يعمل فى نطاقها:
المساعدة فى تنسيق تأمين الموارد والتخطيط للعمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب فى الدول الأعضاء، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية.
المجال الفكرى
المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدى لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابى من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وأحداث الأثر الفكرى والنفسى والاجتماعى لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.
المجال الإعلامى
تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريرى واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه فى منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات.
محاربة تمويل الإرهاب
التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية فى مجال محاربة تمويل الإرهاب فى الدول الأعضاء، ترويج أفضل الممارسات، وتطوير أُطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات لدعم عمليات الوقاية والكشف والقبض على تمويل الإرهاب.