استنكر مندوب ليبيا المكلف لدى جامعة الدول العربية السفير صالح الشماخى، قيام المجتمع الدولى بتحميل ليبيا مسئولية تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ومعاناة المهاجرين غير الشرعيين خلال رحلة الموت من بلدانهم الأصلية إلى مقصدهم النهائى فى أوروبا عبر ليبيا.
وقال الشماخى خلال كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، أمام الاجتماع السادس للمندوبين الدائمين بالجامعة مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبى ومجموعات العمل الخاصة بالدورة الثالثة للتعاون الاستراتيجي بين الأمانة العامة وهيئة العمل الخارجى الأوروبى ببروكسل إن "معظم المهاجرين غير الشرعيين لا ترتبط دولهم بحدود مشتركة مع ليبيا"، مطالبا دول الاتحاد الأوروبى "تقديم يد العون والمساعدة للدولة الليبية لمعالجة هذه الظاهرة".
وأضاف الشماخى بأن "على الاتحاد الأوروبى بوصفه شريك لليبيا فى هذه المأساة أن يتحمل مسئوليته، حيث أن كافة الإجراءات المعمول بها من قبل المجتمع الدولى لم ترق للمستوى المطلوب"، مجددا فى الوقت نفسه "رفض دولة ليبيا إعادة المهاجرين غير الشرعيين إليها لتوطينهم وتغيير الطبيعة السكنية لليبيا".
وقدم الشماخى قائمة باحتياجات خفر السواحل الليبى والقوات البحرية وطالب المجتمع الدولى بدعم الدول التى يخرج منها المهاجرون بضخ الاستثمارات فيها وخلق فرص عمل بما يكفل لهم حياة كريمة تغنيهم عن مخاطر الهجرة.