أخبار العراق
يعمل تنظيم داعش فى مدينة الموصل العراقية على استغلال سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الدينار العراقى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من السكان المحليين فيما تهاجم قاذفات التحالف الموارد المالية للتنظيم، وكان التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة قال إنه سيهاجم البنية التحتية المالية للتنظيم إلى جانب مهاجمة مقاتليه وقادته.
وكانت الضربات الجوية قد قلصت قدرة التنظيم على استخراج النفط وتكريره ونقله إذ يعد من المصادر الرئيسية للايرادات رغم انخفاض الأسعار العالمية.
ويقول التحالف إنه دمر منذ أكتوبر ما لا يقل عن "عشر نقاط لتجميع النقد" يقدر أنها تحتوى على مئات الملايين من الدولارات.
ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن ما تردد من تقارير عن خفض تنظيم داعش أجور المقاتلين بما يصل إلى النصف يمثل دليلا على أن التحالف يفرض ضغوطا على التنظيم.
وجرى خفض متوسط الأجور من 400 دولار إلى 200 دولار شهريا. وقال الكولونيل ستيف وارن بالجيش الأمريكى المتحدث باسم التحالف إن أجور المقاتلين الأجانب التى كانت تتراوح بين 600 و800 دولار فى الشهر خفضت أيضا غير أنه لم يتضح حجم هذا الخفض.
ومع ذلك يبدو أن المتشددين الذين يسيطرون سيطرة شبه تامة على الاقتصاد المحلى يتكيفون مع هذه الانتكاسات فى الموصل باستحداث مصادر دخل جديدة.
وقال متعاملون فى العملات بالموصل لرويترز إن التنظيم يحصل على العملة الصعبة من خلال بيع السلع الأساسية المنتجة فى المصانع التى يسيطر عليها للموزعين المحليين بالدولار لكنه يدفع الأجور بالدينار لآلاف المقاتلين والموظفين العموميين.
وأضاف المتعاملون أن التنظيم يربح ما يصل إلى 20 % بموجب أسعار العملة التفضيلية التى فرضها الشهر الماضى والتى ترفع سعر الدولار عند مبادلته بفئات أصغر من الدينار.