كشف عارف باوه جانى، رئيس حزب سربستى كوردستان الإيرانى، عن الأسباب الرئيسية لدعم النظام الإيرانى الحوثيين بالمال والسلاح وانخراط طهران بشكل كامل فى الأزمة اليمنية، موضحًا أن التدخل الإيرانى فى اليمن "جزء من مخطط إيرانى للسيطرة على كل الدول العربية والإسلامية".
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات بين أنصار الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح وميليشيات الحوثى المدعومة من إيران بالمال والسلاح، إلا أن المعارك احتدمت فجر السبت بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل أغلبهم من الحوثيين.
وأضاف جانى فى تصريحات لـ"انفراد" من عاصمة المملكة الهولندية، أمستردام، تعليقًا على الوضع الدائر باليمن أن إيران للعمل على تحقيق هذه الخطة توسعت فى كل الدول العربية والإفريقية، ومنها على سبيل المثال اليمن والصومال فى تلك المنطقة الجغرافية الحساسة بالشرق الأوسط.
وقصف التحالف العربى مواقع للحوثيين، مساء اليوم الأحد، قرب مطار صنعاء وفى قاعدة الدليمى، كما أغارت مقاتلات التحالف على مواقع للميليشيات الحوثية غرب العاصمة صنعاء.
وأوضح جانى الذى يدير حزبه من مملكة النرويج، أن إيران تدخلت فى شئون اليمن بذريعة الدفاع عن الحوثيين، وهى لا تساعد أحدا والدليل على ذلك ما فعلته فى العراق وسوريا ولبنان، وهو ما يعطى انطباعا عن أن أى مكان تدخله إيران تدمر تماما، وهو ما فعلته مؤخرا أيضا فى الأزمة القطرية، مشددا على أن المستفيد الوحيد فى هذه الحالات هى إيران.
ونوه إلى أن إيران ليس هدفها أخلاقى ولا إسلامى فى اليمن بل الهدف هو بث الفرقة بين أبناء الدول العربية والإسلامية، حتى تضعف ويسهل السيطرة عليها من خلال الفتن، وهو ما نراه الآن ماثلا فى الحالة اليمنية.
واختتم تصريحاته لـ"انفراد" بالتأكيد على أنه على كل مواطنى الدول العربية والإسلامية الوعى بالخطة الخمسينية للخمينى التى من خلالها يتم استهداف السيطرة على الدول العربية والإسلامية عن طريق دعم الأقليات والجماعات الداخلية.
ويشهد اليمن انتفاضة شعبية ضد الانقلاب الحوثى على السلطة الشرعية فى اليمن بخريف العام 2014، وفى الساعات الماضية ساهم الأهالى فى طرد القوات الحوثية من المدن والقرى التى سيطر عليها الحوثيون فى السنوات الثلاث الماضية.