أكد وزراء الاتصالات العرب دعمهم وتبنيهم لطلب فلسطين من أجل الحصول على العضوية الكاملة فى الاتحاد الدولى للاتصالات حتى تقديمها لمشروع القرار بهذا الشأن فى الوقت الذى ترتئيه.
وأكد مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات فى ختام دورته العادية 21 على المستوى الوزارى اليوم فى القاهرة، برئاسة مصر، على اهمية مواصلة أمين عام الجامعة العربية جهوده ومتابعة اتصالاته مع الامين العام للاتحاد الدولى للاتصالات من اجل متابعة تنفيذ قرارات الاتحاد الخاصة بفلسطين لما يمثله تعطيل تنفيذ هذه القرارات من خرق للحقوق للشعب الفلسطينى .
وأكد وزراء الاتصالات، على ضرورة قيام الإدارات العربية وبصفة خاصة الأعضاء فى مجلس الاتحاد الدولى للاتصالات بالتنسيق مع الامين العام للاتحاد الدولى لوضع آلية تضمن تنفيذ القرارات الخاصة بفلسطين وأبرزها القرار 99 والقرار 125 " المراجعين فى بوسان 2014 " الصادرين عن مؤتمر المندوبين المفوضين والقرار 18 المراجع فى الموتمر العالمى للتنمية الاتصالات فى بوينس أيرس 2017، ومتابعة التقرير الدورى المقدم من الامين العام للاتحاد بشأن القرارات الخاصة بفلسطين .
كما أكد المجلس فى قراراته الصادرة، انه يجب على الإدارات العربية خاصة الأعضاء فى مجلس الاتحاد الدولى للاتصالات العمل والمساعدة لالغاء ربط استغلال الادارة الفلسطينية للطيف الترددى المخصص فى اتفاقية أوسلو التى تقيد عملية تخصيص او استغلال الترددات بموافقة إدارة الاحتلال، وعدم تكرار الربط فى أى قرار يخص فلسطين وحقها فى الموارد والمصادر الطبيعية من طيف ترددى ومدى رقمى وإنشاء بوابات دولية ومواصلة الجهود لتنفيذ خطة العمل التى تم وضعها بعد مؤتمر المندوبين فى كيوتو 1994 من قبل قطاعات الاتحاد الدولى الثلاث .
كما وافق المجلس، على دعوة مكتب تنمية الاتصالات فى الاتحاد الدولى للاتصالات بالتنسيق والتعاون مع مكتب الاتصالات الراديوية للبدء فورى بتمكين فلسطين من استغلال الحيّز الترددى MHz 862-694 والناجم عن عملية التحول الرقمى للاستخدامات وتطبيقات الخدمة المتنقلة ذات النطاق العريض بناء على القرار رقم 12.
وأكد الوزراء، إنه تمت الموافقة على دعوة مكتب تنمية الاتصالات فى الاتحاد الدولى للاتصالات الى مواصلة وتعزيز المساعدات النقدية المقدمة الى فلسطين بناء على قرار 125 الصدر عن بوسان 2014، والقرار 18 المراجع فى الموتمر العالمى للتنمية الاتصالات فى بوينس أيرس 2017 من اجل تنمية شبكات الاتصالات لديها واتخذ التدابير الملائمة والهادفة الى انشاء شبكات النفاذ الدولية بما فى ذلك المحطات الارضيّة والساتلية .
وشدد المجلس على ضرورة دعوة مكتب تنمية الاتصالات فى الاتحاد الدولى للاتصالات الى تنفيذ برامج وأنشطة ومشاريع ومبادرات خاصة لفلسطين عملا بالاتفاقات السابقة فى الاتحاد، وتنفيذ خطة عمل بوينس أيرس تنفيذا كاملا، والطلب من الاتحاد زيادة المخصصات المالية لصالح مساعدة فلسطين ضمن المخططات المالية لمكتب تنمية الاتصالات المكرسة لهذا الغرض وللأشكال الاخرى من المساعدة التى تدخل فى نطاق نشاطه .
ودعا المجلس، الاتحاد الدولى للاتصالات إلى اتخاذ تدابير إضافية فعالة بالتنسيق مع مكاتب الاتحاد الثلاثة التنمية، والراديو، والتقييس، لتمكين فلسطين من بناء وتطوير البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية أسوة بجميع الدول الأعضاء فى الاتحاد ولتوفير النفاد على أساس غير تمييزى الى الاتصالات/ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة ووسائلها وخدماتها وتطبيقاتها الحديثة .
ومن جانبه قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بدولة الإمارات حمد المنصورى والذى سلم رئاسة المجلس الى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر ياسر القاضي، إن نجاح مصر فى استضافة وتنظيم مؤتمر معرض "كايرو أى سى تي" خلال هذه الأيام يعد خير دليل على قدرة مصر على صناعة الحياة فى مواجهة الموت وصناعة الحضارة فى مواجهة التخلف، مشيدا بدور وزارة الاتصالات بتنظيم وإدارة المعرض الذى شهد توقيع العديد من المبادرات الناجحة التى أطلقتها مصر وأدخلتها عصر تكنولوجيا المعلومات بقوة وبالأخص إطلاق أول هاتف محمول ذكى مصرى الصنع.
وأوضح، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو المحرك الاكثر قوة فى الوطن العربي، حيث ساهم فى تطوير العديد من المؤسسات والهياكل الإقليمية مما يبشر بمستقبل كبير لهذا القطاع، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مقترح لإنشاء اتحاد عربى للاتصالات للاستفادة من الطفرة التكنولوجية التى تشهدها المنطقة .
وتوقع المنصوري، أن تشهد الدورة المقبلة لاجتماعات وزراء الاتصالات العرب مزيدا من الحضور بالشكل الذى يعكس قوة العمل العربى المشترك خاصة وأننا مقبلون على مرحلة غير مسبوقة من حيث الاعتماد على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيانات الضخمة وانترنت الأشياء وغير ذلك من التوجهات العالمية التى تتطلب التهيؤ لها على صعيد النظم والادارات وقطاع الاتصالات العرب والذى يضمن دخولنا سلسلة هذا العالم الجديد لتحقيق التنمية المستدامة والسعادة لشعبونا العربية.