قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح يزيل الشخصية السياسية الأكثر أهمية فى اليمن على مدار أربعة عقود من المعادلة التى أغرقت أفقر دول العالم العربى فى صراع وأثارت أسوأ أزمة إنسانية فى العالم.
ورأت الجارديان أن موته يمثل تحولا دراميا للحرب التى دخلت فى حالة جمود منذ ثلاث سنوات، ويخاطر أيضا بأن يصبح الصراع أكثر صعوبة.
ونقلت الصحيفة عن أدم بارون، الزميل بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، قوله إنه بدون صالح، سيتم تعزيز الحوثيين، على الأقل على المدى القصير.
ويوضح أن إمكانية أن يتم إضعاف أجهزة صالح بقوة، ما لم يتم تهميها فى الفترة القادمة، مما يجعل الحوثيين القوة الرئيسة فى شمال اليمن. ويتابع قائلا إنه بالنسبة للحوثيين، فإن تعريف الفوز هو البقاء، فى حين أن الفوز بالنسبة للتحالف الذى تقوده السعودة يعمى استعادة الحكومة المعترف بها دوليا.
ويؤكد الخبير الأوروبى أن الحوثيين أمضوا عقدا يحاربون كجماعة متمردو معزولة فى جبال شمال اليمن. وبمجرد السيطرة على صنعاء ناهيك عن التخلث من صالح، وهو عدوهم التاريخى، فإن هذا أمر كبير.