قال الكاتب والمفكر البريطانى، نيكولاس بلينسو، إن تأكيد ترامب على أن القدس عاصمة لإسرائيل واعترافه بذلك، سيؤدى لكارثة، مشيرا إلى أن القرار فى أحد تداعياته سيفضى إلى تقلص نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وأضاف بلينسو فى مقالة له نشرتها صحيفة الجادريان البريطانية أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فكرة سيئة، رغم أن مدينة القدس هى مركز الحكم فى إسرائيل منذ العام 1948.
ونوه إلى أنه فى حين أن معظم البلدان قد توقفت عن التعامل مع القدس كعاصمة لإسرائيل إلا أن الكونجرس الأمريكى أصدر قانونا يحمل عنوان "سفارة القدس" فى عام 1995، تضمن اعترفا بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وقال إن الرئيس ترامب قام بحملة لتنفيذ ما وعد به فى برنامجه الانتخابى حول إدخال القانون حيز التطبيق، لكنه فوت هذا الأسبوع موعدين نهائيين للبت فى الأمر، ما يشير إلى أنه يميل بشدة إلى التوقيع على تطبيق القرار دون تأجيله لمدة ستة أشهر أخرى.
ولفت الكاتب إلى أنه إذا قام ترامب بذلك، فإن ذلك سيعطل آمال السلام الأخيرة، ويحط من نفوذ الولايات المتحدة فى العالم، وقد فقدت الولايات المتحدة عن طيب خاطر الكثير من مكانتها، بينما لا توجد عملية سلام بالأساس، لكن الاعتراف بإسرائيلية القدس الحالى سيخلق مشاكل هائلة وغير قابلة للذوبان من دون معالجة القضايا الحقيقية التى تحيط بالمدينة التاريخية.