أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، فى المواجهات الدائرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، فى عدة مواقع بالضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الجمعة، تنديدا بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الهلال الأحمر، إن 54 فلسطينيا أصيبوا حتى الآن فى المواجهات مع الاحتلال بالضفة الغربية وحدها، ففى قطاع غزة أصيب عشرة مواطنين، على الأقل، فى عدة مواقع بالقطاع، وقال شهود عيان، إن شابا أصيب فى الرقبة بالرصاص خلال المواجهات شرق غزة، كما أصيب مواطنان فى المواجهات قرب معبر بيت حانون شمال القطاع، واثنان آخران شرق مدينة رفح جنوب القطاع، نقلا على إثرها إلى مستشفى أبو يوسف النجار، بينما أخلت طواقم الإسعاف مصابين من موقع المواجهات شرق حى الشجاعية جنوب شرق المدينة.
وأضاف أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص فى المواجهات شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، بينما أصيب شاب بجروح وصفت بالمتوسطة فى المواجهات التى شهدها شرق مخيم البريج وسط القطاع، نقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وشارك المئات فى مسيرة احتجاجية على طول طريق صلاح الدين الرئيسى من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، تنديدا بإعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونصرةً للقدس عاصمة دولة فلسطين.
وانطلقت المسيرة التى دعت إليها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بغزة، تحت شعار "مليونية القدس" بعد صلاة الجمعة من كافة مساجد القطاع ومن الساحات العامة والميادين، واصطف مئات آلاف المواطنين من كافة فئات الشعب على امتداد 43 كيلو مترا على طريق صلاح الدين رافعين أعلام فلسطين وصورا للأقصى، نصرة للقدس المحتلة.
وأكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أن المسيرات الاحتجاجية فى القطاع تحت شعار "مليونية القدس"، تأتى للتشديد على رفض القرار الأميركي، والتمسك بمدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وأنها لن تكون إلا عربية فلسطينية خالصة، وأن الاحتلال الإسرائيلى إلى زوال.
وتقدم المسيرات قادة الفصائل فى جميع محافظات القطاع، واكد المتحدثون فيها رفضهم الشديد لقرار ترامب، واعتبروه عدواناً صريحاً على الشعب الفلسطينى وانحيازاً للاحتلال الإسرائيلي، وأن هذا القرار لن يمر ولن يسمح له بالنجاح ولن تنتزع القدس من جسد الدولة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية.
وطالبت الفصائل، جماهير الأمة العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني، الذى يمثل رأس الحربة فى الدفاع عن مقدسات الأمة فى وجه الاحتلال الإسرائيلى، وفى نابلس، أصيب عدد كبير من المواطنين، بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة جماهيرية خرجت من مدينة نابلس باتجاه حاجز حوارة العسكرى جنوبا.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطينى، بأن طواقمه عالجت ميدانيا عددا من المواطنين الذين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، أطلقها قوات الاحتلال باتجاه المشاركين فى المسيرة، مشيرا إلى أن المواجهات مازالت مستمرة حتى اللحظة.
واستخدمت قوات الاحتلال المياه العادمة فى قمع المشاركين بالمسيرة، كما هاجمت المنازل القريبة من الحاجز، فيما انطلقت المسيرة التى دعت إليها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من ميدان الشهداء وسط المدينة، باتجاه حاجز حوارة، حيث رفع مئات المشاركين الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات ضد السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي.
كما أصيب عدد من المواطنين، بالاختناق خلال مواجهات اندلعت اليوم الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال فى بلدة بورين جنوب نابلس، وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات اندلعت عقب أداء صلاة الجمعة فى مسجد سلمان الفارسى المهدد بالهدم فى البلدة.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين الذى خرجوا بمسيرة سلمية عقب أداء الصلاة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق وجرى إسعافهم ميدانيا، وفى طولكرم أصيب مواطن بجروح وعشرات بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى مسيرة سلمية غرب مدينة طولكرم، ظهر اليوم الجمعة.
وانطلقت المسيرة السلمية، بعد انتهاء صلاة الجمعة، وجابت شوارع المدينة، وعلى الفور أطلق جنود الاحتلال المتمركزون هناك، قنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب فى إصابة مواطن بقنبلة غاز فى رأسه، وإصابة العشرات بالاختناق، أسعفتهم طواقم جمعية الهلال الأحمر ميدانيا.
وفى جنين شارك أهالى وفعاليات وقوى وأهالى المحافظة، فى مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد المدينة الكبير، عقب أداء صلاة الجمعة وجابت المسيرة شوارع المدينة، حيث رفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني، واللافتات التى تؤكد على عروبة القدس، ورددوا الهتافات المنددة بالسياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال والمنددة بجرائم الاحتلال.
وفى رام الله، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فى قرية بلعين، غرب المدينة اليوم الجمعة، كما انطلقت المسيرة السلمية الأسبوعية فى القرية، تجاه جدار الفصل العنصرى الجديد المقام على أراضى المنطقة المعروفة بمحمية "أبو ليمون"، بمشاركة متضامنين إسرائيليين وأجانب.. وأطق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، مما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.