أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال واقعة اغتيال عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوى، من قبل مسلحين مجهولى الهوية، قرب مطار مصراتة عقب عودته من تركيا أمس الأحد بمدينة مصراتة.
واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا حادثة اغتيال عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوى، مؤشر خطير جدا على عودة موجة الاغتيالات السياسية لتصفية حسابات سياسية وعلى حالة انعدام الأمن والاستقرار والفوضى التى تشهدها البلاد، نتيجة لانتشار السلاح وسيطرة الجماعات والتشكيلات المسلحة كما تشير هذه الحادثة على تصاعد مؤشرات وسائل قمع وتكميم الأفواه والإقصاء.
وأوضحت اللجنة أن الجريمة النكراء تدل على حجم المخاطر والتهديدات التى تستهدف الشرائح الاجتماعية للمجتمع الليبى ومن بينها عمداء البلديات وأعضاء الهيئات القضائية والمشايخ والحكماء والأعيان ونشطاء المجتمع المدنى والمدافعين عن حقوق الإنسان، التى تعمل على وقف العنف والنزاعات ورأب الصدع وتسعى إلى دعم جهود ومساعى التسوية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة فى ليبيا.
وطالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالعمل بشكل جاد وسريع على حماية شرائح عمداء البلديات وأعضاء الهيئات القضائية والمشايخ والحكماء والأعيان ونشطاء المجتمع المدنى والمدافعين عن حقوق الإنسان فى عموم ليبيا، وذلك نظرا لحجم المخاطر والتهديدات التى تستهدفهم بشكل مباشر من قبل الجماعات الخارجة عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة والجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.