قررت النيابة العسكرية الإسرائيلية تمديد اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمى 10 أيام؛ لاستكمال التحقيق معها.
وكانت المحكمة قد رفضت أمس الأحد، الإفراج عن التميمى بكفالة مالية إلى حين محاكمتها.
واعتقل جيش الاحتلال، الفتاة الثانية التى ظهرت فى شريط الفيديو، وهى قريبة الفتاة، وتدعى نور ناجى التميمى (21 عاما)، واعتقلت ناريمان والدة عهد التميمى والتى كانت موجودة خلال الحادثة.
وفى شريط فيديو الذى صور بواسطة هاتف محمول على الأرجح، تظهر فتاتان (عهد ونور التميمي) وهما تحاولان صد جنديين إسرائيليين عن ساحة منزلهما، وتبدأ الفتاتان بدفعهما ثم تقومان بركل وصفع ولكم الجنديين، ما أجبرهما على التراجع إلى الخلف.
وفى قطاع غزة نظم اتحاد الشباب الديمقراطى الفلسطيني، وكتلة الوحدة الطلابية اليوم الاثنين، وقفة شبابية دعما للأسيرة الطفلة عهد التميمى ولعائلتها ولكافة الأسرى فى سجون الاحتلال، داخل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، بمشاركة العشرات من الشباب الذين ارتدوا نفس ملابسها أثناء الاعتقال، وحملوا شعارات مكتوبة كلنا عهد التميمي.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسئول كتلة الوحدة الطلابية أحمد أبو حليمة، إن الطفلة عهد التميمى أوصلت الرسالة كاملة إلى العالم أجمع أن الدول مهما كانت قوتها وتسليح جيشها تستطيع هزيمتها وزعزعة أركانها بإرادة وعزيمة شعب يؤمن بنضاله الوطنى نحو إقامة دولته على أسس العدالة والكرامة والديمقراطية.
وبين أبو حليمة أن الاحتلال يبقى احتلالاً مهما حاول تجميل صورته لأنه يمثل جيش دولة لا أخلاقى فهو يسرق ويصادر الأرض ويواصل القتل والاعتقال والتنكيل ويهوّد القدس ومهما حاول المجتمع الدولى تبرئة المحتل من أفعاله.
وقال أيضا "عهد انتصرت وثأرت لفلسطين والقدس العاصمة الأبدية وفعلت فعلتها وشاهدها مئات الملايين وهى تدافع عن كرامتها وكرامة شعبها وعن قُدسها لتكون مفخرة للأمة فى الوقت الذى سمح البعض لهذه الكرامة أن تُداس إرضاءً لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع أبو حليمة قائلاً "إننا نرتدى اليوم نفس ملابس عهد التميمى حين اعتقالها، وعهد الآن بيننا تشاركنا الاعتصام الأسبوعى لأهالى الأسرى بصورتها وليس بجسدها، كما شاركت أبناء شعبنا محطاته النضالية وأنشطته المناهضة للاحتلال".