أكدت حركة (فتح)، استمرارها فى فعالياتها الغاضبة ضد الاحتلال الإسرائيلى وضد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدة أن الأخيرة تتخذ من الإعلان غطاء لتنفيذ أبشع سياسات التطهير العرقى ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة فى القدس، من خلال سياسة الحصار، والقمع، والاعتقال، والطرد والتهجير وسحب الهويات، وبناء المستعمرات، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإرهاب المواطنين الآمنين، وإقامة المراكز البوليسية، وفرض الضرائب والرسوم الباهظة غير القانونية على الشعب الفلسطيني.
وفند المتحدث باسم حركة فتح، وعضو مجلسها الثورى أسامة القواسمي، فى بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم، حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذى ادعى أن حرية العبادة مسموحة للجميع فى القدس.
وقال القواسمى إن الأغلبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطينى المقيمين فى الضفة الفلسطينية وغزة، ممنوعون من زيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بسبب جدار الفصل العنصرى والحواجز العسكرية والحصار المطبق على القدس الشرقية بشكل كامل، وإن الإجراءات الأمنية داخل وحول المسجد الأقصى تعيق وصول الآلاف ممن يستطيعون الوصول لمسجدهم وكنيستهم داخل أسوار البلدة القديمة.
وحذر المتحدث، من المحاولات المستمرة لاستباحة المسجد الأقصى ومحيطه، والمحاولات التى تسعى إليها سلطات الاحتلال من تغيير الوضع الديمجرافى فى القدس عامة والشرقية منها خاصة، وتفريغ البلدة القديمة من أصحابها وسكانها، الذين يدافعون عن هويتها الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن حركة فتح لن تتوانى ولن تتأخر فى الدفاع عن قدسها ومقدساتها وأرضها وشعبها العظيم.