قرر الأطباء والطواقم الطبية فى مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة، اليوم تعليق عملهم على خلفية إضراب عمال النظافة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة الدكتور أشرف القدرة - فى تصريح اليوم - إن الأطباء والطواقم الطبية علقوا العمل فى مجمع الشفاء الطبى بسبب عدم توفر بيئة صحية لتقديم الخدمة للمرضى جراء توقف شركات النظافة عن العمل وتراكم القاذورات.
وتوقف عمال النظافة عن العمل لعدم دفع رواتبهم عن أربعة أشهر، فيما تشهد المستشفيات تعليقا لتقديم الطعام للمرضى فى جميع مستشفيات غزة على خلفية عدم دفع المستحقات.
ويعتبر مجمع الشفاء أكبر مؤسسة صحية طبية حكومية داخل قطاع غزة، وهو مجمع طبى يضم ثلاث مستشفيات هى مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنة ومستشفى النساء والتوليد، وتبلغ القدرة السريرية الإجمالية له 564 سريرا ويقع المجمع فى المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة.
من جانبه قال وكيل مساعد وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور مدحت محيسن إن نسبة الحالات المرضية المؤجلة والتى تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلى تنقلها لتلقى العلاج متزايدة فى ظل إحكام الحصار الإسرائيلى على القطاع.
فيما عرض مدير دائرة التنسيق والارتباط فى وزارة الصحة رفعت محيسن، القيود الإسرائيلية المتمثلة فى رفع سن الفحص الأمنى للمريض من 16- 35 سنة خلال الأعوام الماضية إلى 16-55 سنة خلال هذا العام، والتى تؤدى إلى مخاطر جسيمة على الوضع الصحى للمرضى، خصوصاً المرضى الذين يحتاجون إلى تحويل عاجل لتلقى العلاج.
وأضاف محيسن - خلال ندوة للمركز الفلسطينى لحقوق الانسان - أن مديرية التنسيق استطاعت من خلال التواصل مع السلطات الإسرائيلية، وبعد جهود كبيرة، خفض سن المرافقين إلى 45 سنة، وهى خطوة غير كافية، مشيراً إلى أن نسبة الموافقات الإسرائيلية على طلبات المرضى لا تتعدى 50% من الحالات.