اعتبرت صحيفة "اليوم" السعودية أن احتجاج أبناء إيران على سياسة نظام الملالى الداخلية والخارجية وتدخله فى الشئون الداخلية لدول المنطقة جاء نتيجة لما تلحقه تلك السياسة الرعناء من أضرار بالغة بوطنهم ومصالحه العليا التى ما زال حكام طهران يعبثون بها.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها الصادرة اليوم الاثنين، إن الشعارات المناهضة للنظام والتى رفعها المحتجون فى شوارع كرمنشاه غرب إيران وفى شمال ايران وفى قلب العاصمة طهران تشير إلى أن صبر الشعب الايرانى على تجاوزات طغاته قد نفد وآن الأوان للتصدى بقوة لجبروتهم وظلمهم وتعسفهم.
وأضافت، أن الاحتجاجات العارمة لم تتصاعد بسبب استفحال الغلاء والبطالة فى سائر المدن الايرانية فحسب ولكنها تصاعدت أيضا جراء ما يطال أبناء الشعب الايرانى من ظلم وطغيان وتعسف من جانب، وما يطال دول العالم من ارهاب يصدره النظام الايرانى إلى أماكن متفرقة من المعمورة والى دول الجوارعلى وجه الخصوص لتحقيق حلمه الأسطورى بإقامة الامبراطورية الفارسية المزعومة على أنقاض حريات الشعوب وسيادتها وكرامة مواطنيها من جانب آخر.
وتابعت، أن اعتقال المئات من الايرانيين ومواجهة تظاهراتهم لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وتخليص وطنهم من جبروت أولئك الطغاة الساخرين من كل المواثيق والأعراف الدولية والضاربين عرض الحائط بحقوق الانسان والماضين قدما لتصدير ثورتهم الدموية الارهابية إلى كل مكان والساعين إلى تطوير أسلحة الدمار الشامل لتهديد دول المنطقة ودول العالم بها.
واختتمت الصحيفة بالقول، إن التظاهرات الحاشدة فى المدن الإيرانية تعطى أكبر دليل على أن الأرض الايرانية ما زالت تغلى تحت أقدام طغاتها، وأن الوقت قد أزف للخلاص من أولئك المتجبرين لتعود إيران إلى منظومتها الدولية والإسلامية، فقد أنهكها أولئك المتسلطون على مقدرات الشعب الايرانى والساعون لتصدير ثورتهم الدموية وإشعال العديد من مدن العالم بالإرهاب من خلال دعمهم الواضح والمستمر للتنظيمات الارهابية فى لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها من الأقطار والأمصار فى محاولة يائسة لبسط النفوذ الايرانى والسيطرة على حريات شعوب المنطقة والعبث بسيادتها.