قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن آلاف المسلحين من تنظيم داعش لا يزالوا متواجدين فى سوريا والعراق، وقاموا بشن عدد من الهجمات على غرار حرب العصابات على المدنيين والقوات العسكرية، بحسب ما قال التحالف الدولى الذى يحارب التنظيم الإرهابى وآخرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين المختبئين فى صحراء معزولة أو مناطق جبلية أو بين التجمعات المدنية فى الدول المجاورة، يصعدون هجمات "الكر والفر" الآن بعدما خسروا كثير من الأراضى التى استولوا عليها قبل عدة سنوات، بحسب ما ذكر مسئولو التحالف ونشطاء محليون وخبراء.
وقال هشام الهاشيمى، الخبير العراقى فى شئون داعش، إن طريقتهم فى القتال أشبه بالذئب الجريح، وأوضح قائلا: "فالذئب هو المخلوق الوحيد الذى لا يهرب عندما يجرح، بل إنه يهاجم".
وكان التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة قد اعتبر هذا التطور دليلا على تقلص التنظيم، وقال إنه مع استمرار خسارة داعش للأرض والنفوذ والتمويل والقدرات التقليدية، نتوقع منه أن يعود إلى الجذور الإرهابية بشن هجمات كبرى على مدنيين البائسين. وأضاف مسئولو التحالف أن هناك أقل من ثلاثة آلاف إرهابى أغلبهم مطارد فى المناطق الصحراوية فى سوريا.
وتستهدف هجمات حرب العصابات التى يشنها داعش المقاتلين المدعومين من أمريكا وأيضا قوات النظام السورى، وزرع التنظيم أيضا عبوات ناسفة فى معسكرات للسوريين النازحين الذين فروا من المناطق التى كانت خاضعة لسيطرة داعش.
وفى العراق، تخفى المقاتلون فى شكل أعضاء ميليشيا معدومة من الحكومة وأنشأوا نقاط تفتيش وهمية فى جنوب كركوك وقتلوا قائد بالشرطة ونجله، وفى هجوم آخر قتلوا زعيم قبلى زوجته. وبعد أيام هاجموا دورية للجيش وقتلوا جنديين عراقيين.