شدد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن أى استثناء لمدينة "داريا" من أى اتفاق لوقف الأعمال العدائية غير مقبول على الإطلاق.
وفى اجتماع الهيئة العامة مع أعضاء المجلس المحلى لمدينة "داريا"، جرى عبر برنامج "سكايب"، بحث الأوضاع الميدانية والإنسانية، اليوم الجمعة، أوضح أعضاء الائتلاف أن الاتفاق يشمل مدينة داريا التى يسيطر عليها الجيش السورى الحر، وترزح تحت حصار خانق من قبل قوات الأسد منذ عام 2012.
وأكد قائد لواء شهداء الإسلام فى داريا الرائد سعيد أبو جمال فى تصريح صحفى، أن المقاتلين الموجودين في داريا كلهم من قوات الجيش السورى الحر، ولا يوجد هناك أى عناصر أخرى سواء من جبهة النصرة أو سواها، وذلك منذ 3 سنوات.
وقال النقيب أبو جمال إن "داريا تمثل نموذجاً ثورياً وطنياً خالصاً، ولا يوجد فيها أى مشاريع عابرة للحدود، وهذا هو ما يربك نظام الأسد ويجعله يعتقد أنها تمثل خطراً حقيقياً عليه، فهو منذ بداية الثورة تذرع بنظرية المؤامرة وألصق تهم الإرهاب بجميع الثوار، وقام بتجنيد الجماعات المختلفة لكى يشوه صورة الثورة لكنه لم ينجح بذلك فى داريا، وفى كثير من المناطق الأخرى".
وأضاف أبو جمال "كانت داريا ترفض دائماً أن تستثنى نفسها بالدخول فى اتفاقيات هدن ومصالحات، بالرغم من عشرات العروض المقدمة من النظام، وذلك من مبدأ عدم تفرغ قوات النظام لمناطق أخرى واجتياحها، واليوم داريا تدخل الهدنة لأنها تشمل جميع المناطق الثائرة".