قال تقرير أمريكى إن سياسة السعودية فى مكافحة الإرهاب تشهد تغييرا فى الطريقة التى تتحدث بها قيادة المملكة عن معالجة تحدى الإرهاب، الأمر الذى سيكون له آثار كبيرة على المصالح الأمريكية.
وأوضح التقرير الصادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن وفدا من المركز قام بزيارة الرياض وتحدث مع ولى العهد الأمير محمد بن سلمان ومسئولين آخرين عن أن القيادة تحشد ضد التهديد الإرهابى، وفى حين أن إحباط المخططات وردع الدعم للإرهاب داخل المملكة كانا فى مقدمة أولويات السياسة على مدار أكثر من 10 سنوات، لكن هناك تغييرا يحدث فى التعامل مع هذه القضية.
ففى مؤتمر اقتصادى فى أكتوبر الماضى تعهد الأمير بن سلمان بالقضاء على بقايا التطرف فى وقت قريب للغاية، وقال إنهم لن يمضوا الأعوام الثلاثين المقبلة فى التعامل مع أفكار هدامة. وردد محمد بن عيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى فى مكة أفكارا مماثلة، وقال إن الماضى وما قيل فيه قد أصبح من الماضى، مشيرا إلى أن مهمة المنظمة الآن القضاء على الفكر المتطرف والتطرف الدينى الذى يعد نقطة الدخول إلى الإرهاب.
ويتابع التقرير قائلا إلى جانب اللهجة الجديدة وتقارير تتحدث عن حدوث التقدم، قامت عدد من الهيئات الحكومية السعودية مؤخرا بمعالجة التطرف والترويج لتفسير مختلف للإسلام، كان أبرزها فى المركز العالمى لمكافحة الفكر المتطرف ومركز الرفاهية الإيديولوجى، وهو جزء من جهود وزارة الدفاع السعودية لمحاربة فكر داعش.
ورأى تقرير المعهد الأمريكى إن التغييرات الظاهر فى الطريقة التى تتعامل بها الرياض مع الإرهاب تمثل فرصة للولايات المتحدة للتشجيع على تغييرات أكبر وأعمق تتناول المصالح الأمريكية.