تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن التغير الاجتماعى والثقافى الذى تشهده السعودية فى الأشهر الأخيرة، وقالت إن حكومة المملكة التى عُرفت بأنها شديدة المحافظة قد أصبحت راعية للفنون، ورعت حفلات لمشاهير غربيين مثل الموسيقار يانى وروجت لمهرجانات هزلية ومعارض للكتب، وستشهد قريبا افتتاح دور السينما بعد عقود من حظرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور جزء من جهود ولى العهد محمد بن سلمان لتخفيف بعض القيود الاجتماعية، وقد أثارت الخطوات الرسمية التى تم الإعلان عنها ابتهاجا لدى جيل الشباب السعودى الذين حضور حفل موسيقى أو مشاهدة أفلام سينمائية غالبا ما يعنى السفر إلى الخارج.
لكن الصحيفة أشارت إلى مخاوف البعض من نوع المشهد الثقافى الناشئ ودور الفنانين المستقلين الذين طافوا المملكة لسنوات، وواجهوا عقبات بيروقراطية وحدود اجتماعية جامدة للفوز بالاعتراف الدولى بالفنون السعودية.
ومن بين الأسئلة المطروحة حاليا ما يتعلق بما إذا كانت خطط الحكومة ستعطى دفعة للفنانين المستقلين وموسيقى "الاندرجرواند" والمخرجين الجدد، وهل سيكون هناك مساحة أكبر للفنانين الذين تفضلهم الدولة.
وتفتح المملكة العربية السعودية، دور السينما للأطفال، بدءا من غد، الجمعة، إذ تستعد مدينة جدة الواقعة على البحر الأحمر، لاستضافة أول عروض الأفلام السينمائية العالمية للأطفال فى جمعية الثقافة والفنون حتى الأربعاء المقبل الموافق 17 يناير.
وأشارت وسائل إعلام سعودية إلى أنه تم اختيار فيلمين عالميين فى العرض الأول، وهما: "The Emoji movie" و"captain underpants"، فيما تستضيف الرياض وفقا عروض 3 أفلام "paddington 2" و"smurfs" و"the son of bigfoot"، ابتداء من 18 إلى 31 يناير الجارى.