أكدت السيدة فائقة باعلوى الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر اليمنى، فى ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل عارف الزوكا الأمين العام للحزب فى حادث مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بصنعاء، أن "استشهاد الأخ العزيز عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر مثل صدمة حقيقية ليس لى أنا فحسب وإنما لكل قيادات المؤتمر الشعبى العام وأعضائه وكل حلفاء المؤتمر ومناصريه.
وأضافت باعلوى ، لم نكن نتوقع أن يرحل الزوكا عنا وهو فى قمة عطائه ونضاله الوطنى ولكنها إرادة الله الذى أراد أن يمنحه الشهادة فى خندق الوطنية والجمهورية وهو بجوار رفيقه الزعيم الراحل على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبى.
أضافت باعلوى، أننا عندما نتحدث عن الشهيد عارف الزوكا فإننا نتحدث عن قيم ومبادئ إنسانية عظيمة كانت تسكن قلبه وروحه، كان صاحب عقل يتميز بالحكمة إنه رجل فذ ومسئول وطنى من طراز فريد ونتحدث عن الوفاء الحقيقى للوطن أولا وللمؤتمر الشعبى العام ثانيا، إن الفكر الميثاقى الأصيل تجسد قولا وفعلا فى كل تعاملاته وعلاقاته مع الآخرين فقد كان قامة وطنية مثلت العنوان البارز للوفاء والإخلاص والكفاءة والنزاهة والمسئولية الوطنية والحب الشامخ والكبير للوطن الأرض والإنسان.
وقالت أيضا "لقد رحل عنا الأمين عارف الزوكا الأكثر وفاء لوطنه وتنظيمه والأكثر اخلاصا للشهيد الزعيم على عبدالله صالح الذى استلهم منه معنى الوطنية وقيمها ومبادئها العظيمة التى يجهلها الكثير من المتشدقين بالوطنية اليوم المتسلقون على ظهر المسئولية الذين رأيناهم يسقطون تباعا فى حفر الغدر والعمالة والخيانة والارتزاق، لقد فقد المؤتمر قامة وطنية شامخة قل إن تتكرر مثلها وخاصة فى هذا الزمن الرديئ الذى تحول فيه الوطنى إلى خائن وعميل والصادق إلى كاذب والمخلص والنزيه إلى متآمر.
فقدنا جميعا محاورا بارعا يذود عن حياض الوطن بالكلمة الموقف التى لا يمكن اخضاعها للبيع والشراء أو تجاوزها والقفز عليها.. ولا يمكن لأى كان أن ينسى ما قدمه خلال جلسات المفاوضات المنعقدة فى الكويت وما قبلها من أجل الوطن وسلامته وسلامة ابنائه، لقد رفض الكثير من الإغراءات التى عرضت عليه للتخلى عن مواقفه الوطنية الشجاعة والتخلى عن رفاق دربه والإلتحاق بطابور العمالة والخيانة وبقى متمسكا بمبادئه وقيمه التى استلهمها من قائده المعلم الإنسان الشهيد الصالح ومن أسس ومضامين الميثاق الوطنى النظرية الفكرية للمؤتمر الشعبى العام، مؤمنا بأن من يخون وطنه وأبناء شعبه لا يمكن أن يكون وطنيا ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه، هذه هى الحقيقة التى لا يمكن للشهيد عارف الزوكا أن يتجاوزها وهو من يقول "لا بطولة لخائن وغدار ولا شرف لعميل ومرتزق"
قد يكون عارف الزوكا رحل عن دنيانا لكنه باق فى قلوبنا لن يموت، حاضرا بوطنيته ووحدويته بنبله ووفائه وإخلاصه و قيمه ومبادئه التى سنستلهمها ما بقينا احياء والتى لا يمكن المزايدة عليها من أى كان ومن يقول عكس ذلك عليه أن يذهب أولا ليتعلم المعنى الكبير للوطنية والكرامة والشرف ومن ثم يأتى ليتحدث عن الخيانة والعمالة والغدر.
يقينا أيها الشهيد البطل عارف الزوكا لن يفلح ولن يستطيع دعاة القتل والدم والعدم النيل من ثقة وإيمان المؤتمريين وكل الوطنيين الشرفاء بالمبادئ والقيم التى تبنى ولا تهدم.. توحد ولا تفرق.. تجمع ولا تشتت وكنت احد دعاتها وواحدا ممن يرفض التفريط بنهج الحرية والاعتدال والوسطية والسلام، عشت بيننا ثابتا على مواقفه الوطنية كريما وشريفا ذائدا عن حياض الوطن ترفض الخنوع والاستسلام كبيرا شامخا وقائدا مؤتمريا شجاعا يهابك الكثير من ادعياء الوطنية المتشدقين بحماية الوطن والدفاع عنه وعن كرامة شعبه، وستبقى بعد استشهادك علما شامخا من اعلام الوطنية والمحبة والتصالح والسلام، سيبقى اسمك حاضرا فى سماء مدرسة الصالح الوطنية المؤتمرية يرتعب عند ذكره أو سماعه دعاة الجهل والتجهيل.