قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى فلسطين، إن "المستوطنين يعملون بكل الوسائل لتغيير الواقع الحالى للمسجد الإبراهيمى، وذلك من خلال الكذب والتزوير بالوقائع المتعلقة به".
وأوضحت -فى بيان أصدرته اليوم الأحد، فى الفترة الأخيرة قام المستوطنون بنشر فيلم قصير على أحد المواقع الإسرائيلية يظهرون فيه غرق منطقة "صحن الحرم" بمياه الأمطار يوم الجمعة الموافق 4 يناير الجارى، وهذا الأمر غير دقيق لعدد من الأسباب أهمها أنه لم يتم تبليغ وزارة الأوقاف بذلك فى حينه، كما أننا ومن خلال متابعتنا لذلك فى نفس الفترة المذكورة لم نجد أى آثار لتدفق المياه فى منطقة "الإسحاقية" أو "الحضرة" بجانب مقام السيدة "سارة".
وأضافت "أما حجتهم بأن "سقف الحرم" سيحميه صيفاً وشتاءً فهو كلام عار عن الصحة؛ فما سيحمى الحرم هو السماح لوزارة الأوقاف بالأعمال التقنية اللازمة من تركيب للأغطية على مصارف المياه وذلك لتعمُّد المستوطنين إغلاقها، كما يجب السماح لوزارة الأوقاف بإجراء الصيانة للمزاريب الموجودة على سطح الحرم والتى تؤدى إلى تدفق المياه وعدم تصريفها بالشكل الصحيح عبر القنوات الموجودة داخل الحرم".
وقالت إن "سقف الحرم" بالشكل المطلوب إسرائيلياً إضافة لكونه تغييرا بواقع الحرم الحالي، "هو أمر مرفوض بشكل كامل ومدان بشكل بات ونهائي، سيكون مضراً بالحرم حيوياً وبيئياً فهذا الفضاء الموجود تاريخياً هو المتنفس الوحيد للحرم الإبراهيمي؛ لغرفه ومرافقه الكثيرة والمتعددة".
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المجتمع الدولى ومؤسساته القانونية والثقافية والأثرية "بضرورة العمل على وقف هذه الانتهاكات والأعمال الضارة بهذا الموقع الدينى التاريخى".