بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، اعتبر عضو مجلس الشعب السورى مهند الحاج أن عبد الناصر هو عبارة عن الريح القوية التى أعادت مركب القومية العربية للسير بعد توقفها من أيام الكواكبى.
وأكد فى بيان صحفى أنه بزمن أصبحت الخيانة امتياز والتبعية أمر واقع وضرورى لممارسة الحياة السياسية فى الدول العربية، وتكالبت الأحلاف الاستعمارية المبطنة ذات الوجهين التي تريد السيطرة على مقدرات وثروات الأمة، ظهر ذلك الضابط الشاب الذى تذوق مرارة الهزيمة والخديعة فى حرب فلسطين ليعيد للقومية العربية.
وأوضح أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان كالريح العاصفة التى لا يقف بوجهها شىء حيث استطاع طرد كل المتآمرين والمتواطئين على الأمة من داخل مصر وخارجها استطاع اخراجهم خارج التاريخ بل أكثر من ذلك أسقطت رؤياه ورقة التوت الذين كانوا يتسترون بها.
وأشار إلى أن زيارة جمال عبد الناصر إلى دمشق حمله الشعب السورى وسيارته فى موكب مهيب، مؤكدا أنه عقب توقيع بيان الوحدة كان أمل شعوب الدولة العربية المتحدة في التحرر والنصر وانتشالها من ظلمات الجهل والقهر.
وأكد الحاج أن ثورة عبد الناصر كانت ثورة ضد كل أشكال التبعية فى كل مكان وزمان وثورة ضد كل أشكال الخنوع للاستعمار فى كل مكان وزمان وكانت ثورة ضد كل الخونة الذين باعوا بلادهم بثلاثين من الفضة من الساسة والعسكريين.
وأوضح أن ثورة عبد الناصر باقية وحية وفتية فى كل مكان وزمان لأنها صادقة تعبر عن طموح كل عربى شريف يحب بلده وتاريخه ويحلم بمستقبل أفضل، مؤكدا أنها ثورة كل عربى يحلم بأن يملك زمام أمره وزمام مقدراته.
ولفت عضو مجلس الشعب السورى أن عبد الناصر لم يمت فهو حي باقٍ في قلوب كل العروبيين وكل الشرفاء والغيورين على وطنيتهم وقوميتهم.
وتوجه عضو مجلس الشعب السورى برسالة إلى عبد الناصر قائلا: لماذا غادرت عام 1970 ولم تنتظر ثلاث سنوات...لقد خاننا التاريخ يا ناصر".