اعترف إرهابى ليبى ينتمى إلى تنظيم "أنصار الشريعة" المتشدد فى بنغازى، ويدعى "محمد"، بالمشاركة فى ما يقرب من 50 عملية اغتيال نفذها التنظيم ضد أفراد فى الجيش الوطنى الليبى بين عامى 2012 و2013.
وبحسب شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، نشرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، الثلاثاء، جانبا من اعترافات الإرهابى المكنى بـ"صفارة"، حيث تحدث عن تفاصيل العمليات التى شنها التنظيم ضد أفراد الجيش الليبى، خصوصًا فى منطقة الصابرى فى مدينة بنغازى، شمال شرق البلاد.
وقال "صفارة"، إنه كان يتلقى مقابلًا ماليًا عن كل عملية يشارك فيها، موضحًا أنه تلقى 5 آلاف دينار ليبى فى عملية استهدفت شخص يدعى "حمد العبيدى"، لأنه أطلق النار على مسلحين من التنظيم.
التنظيم الإرهابى يغتال مواطن ليبى بـ 100 رصاصة
وفى حادثة ثانية، قال "صفارة"، إنه شارك فى عملية اغتيال شخص يدعى "خفاش العبد"، من سكان حى الصابرى فى بنغازى، حيث أطلق المسلحون نحو 100 رصاصة على الضحية وأردوه قتيلًا، مشيرًا إلى أنه تلقى 5 آلاف دينار ليبى لقاء هذه العملية.
وأوضح "صفارة"، أن نقطة الانطلاق لتنفيذ أغلبية عمليات الاغتيال كانت تنطلق من مدرسة "المدرسة التركية"، التى كان يتخذها قادة تنظيم "أنصار الشريعة" مقرا لهم، وأكد وجود تنسيق فى العمليات بين التنظيمات الإرهابية فى مدينة بنغازى، مشيرًا إلى تواصل بين قادة ما يسمى "مجلس شورى ثوار بنغازى" وتنظيم "أنصار الشريعة"، وتنظيم داعش، من أجل القضاء على الجيش الليبى.
الإرهابى الليبى يكشف عن "العقل المدبر" لعمليات الاغتيال
وتحدث "صفارة"، أكثر من مرة عن شخص يدعى "فرج عظمة"، الذى كان يوجه المسلحين من تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابى، لتنفيذ عمليات الاغتيال بحق أفراد الجيش الليبى، وقال إن التنظيم المتشدد كان يضع على الدوام مقار الجيش الليبى ضمن أهدافه، ومن بينها مقر القيادة العامة، ومقر مكافحة الإرهاب بوعطنى، وسجن توكرة، والصاعقة، والمعلومات، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات تحصل عليها من المدعو "عظمة"، كما أوضح أنه كان يتعاطى المخدرات والحبوب خلال مشاركته فى عمليات الاغتيال، مضيفًا "لم أكن بكامل عقلى وأنا أنفذ العمليات".