أخبار الأردن
أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور اليوم الأحد أن بلاده تعد من أكثر الدول استقبالا للاجئين على مستوى العالم ، حيث يشكل اللاجئون 30 % من عدد السكان.
جاء ذلك خلال استقبال النسور اليوم لوفد من أعضاء مجلس المديرين التنفيذيين فى البنك الدولى الذى يزور الأردن للمرة الأولى بهدف الإطلاع عن كثب على تداعيات أزمة اللجوء السورى على المملكة.
وأعرب النسور خلال اللقاء ، الذى حضره عدد من الوزراء ، عن الشكر للبنك الدولى على دعمه ومواقفه الإيجابية تجاه الأردن خلال مؤتمر لندن للمانحين .. لافتا إلى التحديات والضغوطات التى تشكلها الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين فى المملكة والذين يصل عددهم إلى 3ر1 مليون سورى على خدمات الصحة والتعليم وفرص العمل ومشاكل اجتماعية إضافة إلى قضايا التهريب والمخدرات والأمن وغيرها.
وقال "إن الأزمة السورية وتداعياتها داهمت الأردن بعد بدء تعافيه من تداعيات الأزمة المالية العالمية ؛ الأمر الذى أسهم فى إيجاد ضغوطات على صانع القرار الذى اضطر إلى تعديل الكثير من الخطط والبرامج المرسومة أو وقفها أو تخفيضها".
ولفت إلى أن الأحداث الإقليمية تسببت بإغلاق الحدود مع العراق ، الذى يعد الشريك التجارى الأول للأردن فى المنطقة ، وأيضا أسهمت فى إغلاق الحدود مع سوريا ، التى تعد الشريك التجارى الثانى للمملكة وطريقها الوحيد إلى تركيا ولبنان وأوروبا فضلا عن تأثيرات هذه الأحداث على السياحة وقطاع النقل البرى.
وقال النسور "إنه وعلى الرغم من كل هذه التحديات إلا أن الأردن أنجز إصلاحات سياسية حقيقية بدءا من تعديل الدستور وقوانين الأحزاب والبلديات واللامركزية وانتهاء بمشروع قانون الانتخاب الذى سيناقشه مجلس الأعيان الأربعاء المقبل".
وردا على سؤال لأعضاء وفد البنك الدولي..أجاب رئيس الوزراء الأردنى بأن العالم قد تعاطف مع أوروبا عندما استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين ، فكيف ببلد صغير مثل الأردن وهو يستقبل نحو 3ر1 مليون لاجىء سورى نصفهم متواجدون قبل الأزمة ولكن أصبحوا فى عداد اللاجئين لعدم مقدرتهم على العودة إلى بلدهم.
وشدد على أن الأردن يتطلع إلى دعم البنك الدولى للاقتصاد الأردنى وبشكل شمولى ، لافتا إلى أن الأردن أكثر دولة فى الشرق الأوسط تتمتع بالأمن والاستقرار وهما مهما وأساسيان لاستقرار المنطقة.