ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أجلت تنفيذ قرار الكونجرس بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والعزم على نقل سفارتها من تل أبيب إليها، لتوفير فرصة أمام إسرائيل كى توسع الاستيطان فى القدس وكل الضفة الغربية، واستكمال مخطط تهويد المدينة المقدسة .
وتحت عنوان ( ماذا تغيّر؟ ) قالت الصحيفة : "إن الولايات المتحدة ظلت تمارس هذا الدور الملتبس والمشبوه طوال أكثر من 25 عاماً من المفاوضات التى كانت تدور فى حلقة مفرغة، والسلطة الفلسطينية منخرطة فيها بقوة، وهى تعرف أن إسرائيل لن تقدّم شيئاً، وأن الولايات المتحدة لن تقوم بأية خطوة لإلزام إسرائيل بالحل الذى كانت الإدارات الأمريكية وعدت فيه، أى حل الدولتين .. ومع ذلك لم تعترض السلطة على مواصلة المفاوضات العبثية، ولم تستمع لأصوات عربية وفلسطينية بالتخلى عن مسار مثل هذه المفاوضات، والبحث عن بديل آخر أجدى وأنفع".
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول " ما فعلته إدارة ترامب الآن كان يمكن أن تفعله أية إدارة أمريكية سابقة، لكن هذه الإدارة كان لديها الجرأة على تنفيذ ما وعدت به .. وفى هذه الحال علينا ألا نلوم إلا أنفسنا، لأن السلطة غرقت فى وحل المفاوضات ولم تتمكن من الخروج منه، وعندما وقع الفأس فى الرأس، استيقظوا على القدس تضيع منهم، وعلى القضية الفلسطينية وهى تواجه مصير التصفية".