قال القائد الكردى من حزب العمال الكردستان جميل بايك - وهو أكثر المطلوبين بتركيا - إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يساعد الإرهابيين فى تنظيم داعش على الهروب من الحصار فى سوريا وتهريبهم إلى تركيا ثم لأوروبا ودول شمال أفريقيا.
وأكد بايك لصحيفة "البوبليكو" الإسبانية أن "أنقرة تواصل التعاون مع تنظيم داعش الإرهاب ومساعدة الإرهابيين على الهروب من الحصار، حيث إن النظام التركى خلق مناخا ملائما من الرأى والأفكار الإرهابية، ويشجع المجتمعات للتعاطف مع السلفيين، مشيرا إلى أنه بعد هزيمة داعش فإن العديد من الإرهابيين عادوا إلى تركيا ثم ينتقلون إلى أوروبا، وهم فى الأساس الذين فروا من أوروبا وروسيا والصين وشمال أفريقيا وكندا والولايات المتحدة، ويستخدمون العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية كغطاء لحمايتهم، وكانوا يستخدمون تركيا طريقا للهروب والتى كانت تساعدهم فى الوصول إلى أوروبا ومناطق أخرى عبر بعض السماسرة، وفى الآونة الأخيرة تم اعقال العديد من أعضاء داعش الذين أكدوا هذا الكلام".
وأوضح بايك أن حزب العمال الكردستانى انطلق من قاعدة شعب مضطهد ودولة مجزأة، وقال: لذلك فإن تسمية الإرهاب ضد حركة بهذه المنظومة جاء على لسان الدول التى تفرض سياسة الإبادة والاستعمار ضد الشعب الكردى، مشيرا إلى أن الطرق والوسائل التى يتبعها حزب العمال الكردستانى منذ البداية لحل القضية الكردية، وقال حزب العمال الكردستانى ببرنامجه وأهدافه ونظامه الداخلى ووسائله التى يتبعها يثبت أنه حركة ذات طابع ديمقراطى.
وأضاف بما أن الدولة التركية الاستعمارية تتبع سياسة الإبادة الجماعية لا تترك لنا خيارا سوى الكفاح المسلح، وأن النضال يتم بالضرورة على أساس الكفاح المسلح كوسيلة للحصول على التحرير الوطنى والحرية، وعلى أساس الدفاع القائم على الكفاح المسلح، يتعين علينا تطوير الأساليب، ومن الضرورى أن تكون ضد العصيان والإبادة الجماعية، ويتم ذلك مع مراعاة المعايير الدولية، ومنذ ظهور حركة حزب العمال الكردستانى على أساس الكفاح المسلح ضد الاضطهاد والظلم، قامت بتنظيم نفسها وفقا لقواعد الحرب الدولية.
ففى تركيا هناك عمليات ضد قوات أمن الدولة والشرطة، وهناك عمليات ضد قوى مثل الجيش والمخابرات، وهذه القوات نفسها تريد قتل الشعب الكردى وتستخدم كل أنواع الأساليب اللاإنسانية لهذه الإبادة الجماعية.
وأكد للصحيفة الإسبانية لدى حزب العمال الكردستانى شبكة واسعة جدا من المنظمات فى جميع أنحاء العالم، وهناك تنظيم كبير لحزب العمال الكردستانى فى جميع دول الشرق الأوسط، خاصة فى أوروبا.
كان بايك مؤسس وعضو نشط فى اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستانى منذ عام 1978، ويعتبر من الأوئل الذين شاركو فى تأسيس حزب العمال الكردستانى مع عبدلله أوجلان وأصدقاء آخرون مثل مصطفى قره سوا ودوران كالكان، وكان بايك يدير الجناح العسكرى للحزب فى المرحلة الثمانينيات والتسعينيات القرن الماضى، وهو ينتمى إلى الطائفة العلوية.
ويعتبر بايك من أكثر الشخصيات التى تتعرض للكراهية والاضطهاد من قبل الديكتاتور رجب طيب أردوغان جنبا إلى جنب مع رفاقه مراد كارايلان وزوبير عيدر أعلى قائمة الأعداء المطلوبة من قبل النظام التركى، وهذا الاضطهاد تجاوز الحدود التركية ووصل إلى أماكن أخرى منها إسبانيا، نظرا لأن كلا من الناتو والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى أدرجوا حزب العمال الكردستانى فى عام 2004 ضمن القائمةالدولية للمنظمات الإرهابية، وكان ذلك نتيجة لضغوط تركيا.