أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أنه لا يمكن أن يتم حل القضية الفلسطينية - فى أعقاب قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها - بمعزل عن المبادرة العربية.
وقال موسى – فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته فى اجتماعات مجلس العلاقات العربية والدولية بالكويت – "إن المبادرة العربية تمثل أولوية مطلقة لحل القضية الفلسطينية"، مشددا على ضرورة تجنب الخروج عليها.
وأشار إلى أن محاولات إسرائيل الحصول على التطبيع دون ثمن، وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطينى، قوبلت بالرفض المطلق من دول العالم العربى والإسلامى، باعتبارها خديعة يدفع ثمنها العرب والفلسطينيون دون تحقيق أى مكاسب.
وحول اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية الذى استضافته الكويت أمس الأول،أوضح الأمين العام الأسبق للجامعة أن الاجتماع تناول بالمناقشة العديد من الملفات العربية المتنوعة، وفى مقدمتها كيفية الخروج من هذا المأزق التاريخى الذى وقع فيه العرب والإقليم، بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عزمه نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
وقال " إن الاجتماع كان بمثابة جلسة عصف فكرى وتحليل للأوضاع العربية الحالية، خاصة فى ظل مشاركة عدد من رؤساء الحكومات، ووزراء الخارجية السابقين، وبعض كبار رجال الأعمال فى فعالياته، مما أعطى النقاشات خطة شمولية لمستقبل المنطقة العربية".
وأوضح موسى أن المشاركين فى الاجتماع خرجوا بالعديد من الاقتراحات التى تم طرحها ومناقشتها لحل الأزمة الفلسطينية فى أعقاب القرار الأمريكى بشأن القدس، ومنها إرسال وفود إلى الاتحاد الأوروبي، والكونجرس الأمريكى وبابا الفاتيكان بشأن قضية القدس.
وشدد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على أن قرار الرئيس الأمريكى بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ارتد بشكل عكسى على الإدارة الأمريكية، نظرا لأنه أعاد طرح القضية الفلسطينية مرة أخرى على الساحة الإقليمية والدولية، وأكسبها تأييدا واسعا من مختلف الدول، خاصة الدول الكبرى، مؤكدا أن مدينة القدس ذات نظام خاص، ولا يمكن أن يبت فى شأنها دون اتفاق جميع على الأطراف على مصيرها.