توترت الأوضاع على الحدود السورية مع إسرائيل، خلال الأيام الماضية، إثر القصف الإسرائيلى فى الداخل السورى، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية قرب مدينة تدمر، كشف عنها جيش الاحتلال، لاحقًا، ليوضح أنه استهدف طائرة بدون طيار سيرت من قاعدة إيرانية على الأراضى السورية، إضافة إلى استهداف طائراته بالقصف 3 بطاريات دفاع جوى للقوات السورية، و4 أهداف تابعة لإيران.
وفى خضم الاختراق الجوى من قبل المقاتلات الإسرائيلية للأجواء السورية، تصدت لها الدفاعات الجوية السورية حتى تمكنت من إسقاط طائرة طراز "اف 16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى، الأمر الذى أربك الداخل الإسرائيلى، وبحسب تقرير أعدته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الاثنين، فإن أصوات المسئولين تتعالى فى تل أبيب، بشأن ضرورة إفشال مخطط إيران لتأمين وجود دائم لها فى سوريا، وفى هذا الصدد يرصد "انفراد"، خريطة التوزيع الإستراتيجى للميليشيات الإيرانية على الأراضى السورية.
س: كم يبلغ عدد الميليشيات الإيرانية داخل الأراضى السورية؟
ج: يوجد نحو 50 ميليشيا تابعة لطهران داخل الأراضى السورية، قوامها أكثر من 60 ألف مسلح.
س: كيف انتقلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا؟
ج: انتقلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا عبر كل من إيران وأفغانستان والعراق ولبنان إلى جانب ميليشيات محلية، والتى توزعت جميعها على مختلف المناطق السورية.
س: ما هو التوزيع الإستراتيجى لميليشيات إيران فى العاصمة السورية؟
ج: يكمن الوجود الأبرز للميليشيات الإيرانية فى محيط مطار دمشق، وعلى الأخص مسلحى فيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، حيث تدار معظم العمليات العسكرية، وفى العاصمة كذلك، تنتشر الميليشيات فى المدينة القديمة، ومحيط السيدة زينب، ومحيط قصر الشعب الرئاسى، وصولًا إلى جبل قاسيون، كما توجد ميليشيات فى ريفى دمشق الجنوبى والغربى.
س: أين تنتشر الميليشيات الإيرانية فى المنطقة الوسطى داخل سوريا؟
ج: فى المنطقة الوسطى من سوريا، هناك وجود عسكرى إيرانى فى قاعدة الشعيرات الجوية ومطار تى فور العسكرى بريف حمص الشرقى، أما فى حمص المدينة فتتركز كذلك الميليشيات الإيرانية، فهى تتخذ المدينة مركزا للانطلاق نحو المحافظات الساحلية والشرقية والشمالية، كما تعد القصير بريف حمص الغربى، نقطة ارتكاز لميليشيات حزب الله اللبنانى، للتمدد صوب حلب وحماة وإدلب ودير الزور، فضلًا عن وجودها كذلك بالقلمون والقنيطرة والسويداء ومناطق فى البادية.
س: كيف تتوزع ميليشيات طهران فى المناطق الحدودية السورية؟
ج: هناك وجودًا عسكريًا كثيفًا للميليشيات التى تقاتل بقيادة طهران، فى حلب وريفها، خصوصا قرب نبل والزهراء وفى بلدة العيس، كما تنتشر ثكنات عسكرية لميليشيات إيرانية فى البادية السورية للسيطرة على طريق دمشق الدولى، كما يوجد مسلحون إيرانيون قرب معبر التنف الحدودى مع العراق، وتنتشر الميليشيات كذلك فى دير الزور والريف الغربى للرقة وإدلب والريف الشمالى لحماة، وذلك دعمًا للعمليات العسكرية إلى جانب القوات الحكومية.
س: هل توجد قواعد عسكرية إيرانية داخل سوريا؟
ج: فيما يتعلق بالقواعد العسكرية الإيرانية داخل الأراضى السورية، أشارت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية إلى وجود قاعدة عسكرية إيرانية قيد الإنشاء فى مدينة الكسوة بريف دمشق، وجاءت هذه الصور عقب تقارير إعلامية تحدثت عن مفاوضات إيرانية جارية مع دمشق لاستئجار مطار من النظام، إلى جانب إقامة قاعدة برية، وإنشاء مرسى إيرانى خاص فى ميناء طرطوس شمالى سوريا.