قال الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، إن قرار الولايات المتحدة مواصلة تقديم الدعم المالى لوحدات حماية الشعب الكردية السورية سيؤثر على قرارات تركيا مستقبلا.
جاء ذلك قبيل زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لتركيا هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تيلرسون يتوقع إجراء محادثات صعبة عندما يزور تركيا يومى الخميس والجمعة فى ظل تضارب المصالح الشديد بشأن سوريا بين البلدين الشريكين فى حلف شمال الأطلسي. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت أن زيارة تيلرسون أظهرت "مدى خطورة هذا الأمر".
وأضافت فى إفادة صحفية: "هذه إحدى المسائل التى تثير قلقا شديدا لدى الإدارة والحكومة الأمريكية... نحن قطعا لا نريد أن نرى... مزيدا من تصعيد العنف".
وثار غضب تركيا بسبب الدعم الأمريكى لوحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يشن تمردا على الأراضى التركية منذ أكثر من 30 عاما. وقدمت واشنطن الدعم لوحدات حماية الشعب فى معركتها ضد تنظيم داعش فى سوريا.
وقال إردوغان فى تصريح لأعضاء من حزبه الحاكم العدالة والتنمية فى البرلمان "قرار حليفنا تقديم الدعم المالى لوحدات حماية الشعب... سيؤثر قطعا على القرارات التى سنتخذها".
وتأتى تصريحاته فى أعقاب نشر خطة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2019 والتى تتضمن تمويلا لتدريب وتزويد قوات محلية بالعتاد فى المعركة ضد الدولة الإسلامية فى سوريا.
وتشير نسخة من الميزانية إلى أن وزارة الدفاع (البنتاجون) طلبت 300 مليون دولار من أجل سوريا "لأنشطة تدريب وتزويد بالمعدات" و250 مليون دولار لمتطلبات تأمين الحدود. ولم تحدد كم من هذا المبلغ سيخصص لوحدات حماية الشعب لكن وسائل الإعلام التركية فسرت ذلك على أنه يعنى تخصيص 550 مليون دولار لذلك الفصيل الكردى المسلح فى 2019.
وقال إردوغان "سيكون من الأفضل بالنسبة لهم عدم الوقوف فى صف الإرهابيين الذين يدعمونهم اليوم. أقول لشعب الولايات المتحدة الأمريكية، هذا المال يأتى من ميزانية الولايات المتحدة، يأتى من جيوب أفراد الشعب".