أعلن المستشار الإعلامى لوحدات حماية الشعب الكردى، ريزان حدو، عن ترحيبه بأن يقوم الجيش السورى بالدفاع عن مدينة عفرين السورية من الهجوم التركى، لافتا إلى أن الوحدات لا يمكن أن تمنع أى سورى من الدفاع عن عفرين.
وقال حدو، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، حول حقيقة دعوة الجيش السورى للدفاع عن عفرين، "نؤمن بأن عفرين مدينة سورية ولا يحق لنا أن نمنع أى سورى من الدفاع عنها، والجيش السورى مرحب به، والدفاع عن عفرين هو واجب وشرف لكل مواطن سورى"، موضحا أن من يدافع عن سوريا "لا يحتاج إلى إذن أو موافقة منا، ولا يحتاج إلى دعوة".
وحول شروط مشاركة الجيش السورى، أوضح حدّو، "نحن قوة عسكرية وبعيدون عن التفاصيل السياسية لدينا خطوطا عريضة عامة ولا نتدخل فى التفاصيل"، لافتا إلى أن الحوار بين الطرفين لم ينقطع، مضيفا "نحن نتمنى أن نرى الجيش السورى يقاتل الجيش التركى والدفاعات الجوية السورية تسقط الطائرات التركية المعادية. الأجواء إيجابية وليس لدينا أى فيتو أو اعتراض كوحدات حماية ونتمنى أن نشعر بذات الفرحة التى فرحناها لإسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل الدفاعات الجوية السورية".
وكان مصدر أمنى سورى، أعلن، أمس الخميس، التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والقوات الكردية شمال سوريا، لنشر قوات الجيش السورى فى عفرين، وأكد المصدر، "إنه تم التوصل لاتفاق بين دمشق والأكراد يقضى بنشر الجيش السورى قواته خلال أيام على الحدود التركية السورية بمنطقة عفرين"، فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر عسكرية سورية، إن القيادة السورية اشترطت لدخول الجيش السورى إلى عفرين، تسليم وحدات حماية الشعب الكردى السلاح للدولة السورية، وهو ما رفضه الجانب الكردى.
وكان القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، سيبان حمو، لم يستبعد مطلع الأسبوع الجاري، إمكانية دخول الجيش السورى إلى عفرين لمساعدة الفصائل الكردية على التصدى للهجوم التركى على مدينة عفرين، وسبق أن طالبت الإدارة الذاتية الكردية فى عفرين السلطات السورية بالتدخل لحماية المنطقة ونشر القوات على الحدود مع تركيا.
ويشن الجيش التركى ومليشيات سورية، منذ 20 يناير الماضى، عملية جوية وبرية فى مدينة عفرين بشمال سوريا لاستهداف مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكرى لحزب العمال الكردستانى، والذى تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا، وذلك من دون تنسيق مع النظام السورى، وسط خلافات مع واشنطن أيضا التى تدعم مقاتلين أكراد ضد تنظيم "داعش".