يحتفل الأمريكيون فى الإثنين الثالث من فبراير كل عام بـ"يوم الرؤساء"، وهو عيد رسمى فى الولايات المتحدة بدأ الاحتفال به كعيد ميلاد لجورج واشنطن. وقد بدأ الاحتفال به فى البداية فى يوم 22 فبراير يوم ميلاد واشنطن الحقيقى، لكن فى السبعينيات أصبح يُحتفل به فى الإثنين الثالث من فبراير حتى يحصل الأمريكيون على عطلة أسبوعية تستمر ثلاثة أيام.
وبهذه المناسبة، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الطريقة التى احتفل بها بعض الرؤساء الأمريكيون بعيد ميلادهم. فقالت إن جورج واشنطن لم يحتفل بعيد ميلاده كثيرا فى شبابه، لكن عندما زاد عمره وأصبح أكثر تميزا، بدأ الآخرين فى تهنئته. وفى الحرب الثورية عام 1778، فاجأ مجموعة من الجنود قائدهم بالقرع على الطبول خارج مقره. وعندما أصبح رئيسا، كانت الكرات تعلقا تكريما له.
ولم يكن الرئيس توماس جيفرسون من المهتمين بأعياد الميلاد، فقد قال صديق له أنه كان يرى أن عيد الميلاد الذى يؤمن بالاحتفال به هو مولد الأمة.وفى رسالة كتبها جيفرسون عندما أصبح رئيسا فى عام 1803، قال لوزير عدله إنه يرفض أن يجعل عيد ميلاده معروفا وطلب من عائلته عدم إعلانه.
الرئيس فرانكلين روزفلت فى عيد ميلاده الثانى والخمسين استضاف حفلا بملابس يونانية أثرية فى البيت الابيض. فارتدى زى قيصر بينما ارتدت السيدة الأولى زى أوراكل دلفى "إحدى شخصيات الحضارة اليونانية القديمة"، بينما ارتدى الضيوف الجلابيب البيضاء.
وكان أبرز احتفالات الرؤساء الأمريكيين بعيد ميلادهم، احتفال كينيدى بعيد ميلاده الخامس والأربعين حيث غنت ممثلة الإغراء مارلين مونرو له "عام سعيد سيدى الرئيس"، وكان الحفل قبل أسبوعين من موعد ميلاد كينيدى الفعلى.
وبينما كان والده نائبا للرئيس، احتفل جورج دبليو بوش، الذى أصبح فيما بعد رئيسا، بعيد ميلاده الأربعين مع أصدقائه فى كولورادوا بتناول الكثير من الكحوليات، واستيقط فى اليوم التالى وقرر الإقلاع عن الشراب.
أمام باراك أوباما، أحدث الرؤساء الذين أتموا 50 عاما فى المنصب، فقد احتفل بعيد ميلاده الخمسين بحفل شواء فى الحديقة الوردية بالبيت الأبيض وأعقبه بموسيقى ورقص.