أخبار بريطانيا
رصد محرر الدفاع بالـتلجراف، كون كوغلين حلول الذكرى الخامسة والعشرين لحرب الخليج الأولى، والتى تأتى فى وقت يكدّ فيه الساسة الغربيون لبلورة استراتيجية متجانسة لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابى.
ورأى كوغلين -فى مقال نشرته الصحيفة- فى هذا التزامن فرصة للتذكير بما يمكن إنجازه عندما يُكوِّن الغرب شراكة فاعلة مع حلفائه العرب.
وقارن الكاتب بين قرار صدام حسين اجتياح الكويت فى أغسطس 1990 وما شكلّه ذلك من تهديد للأمن العالمي، وما يشكله تنظيم داعش اليوم من تهديد مماثل.
وقال كوغلين "لما اجتاحت وحدات الحرس الجمهورى العراقية، الكويت، أثار ذلك مخاوف مُبرّرة من متابعة العراقيين حربهم الخاطفة على كل دول الخليج، ومن ثمّ وضْع مخزون النفط الحيوى للغرب فى قبضة الطاغية العراقى".
وأضاف "فى اجتياحه للكويت، أساء صدام تقييم قرار الغرب بالتصدى لعدوانه؛ لقد ظن الطاغية أن الغرب بعد عام من انهيار الستار الحديدى مشغولٌ بتدشين "النظام العالمى الجديد"، ولن يهتم لمصير دولة الكويت - وقد كان مخطئا فى اعتقاده".
وأوضح أنه "عندئذ شرع الغرب بقيادة أمريكية فى تدشين تحالف عسكرى عالمى حقيقى للتصدى لـصدام، ولمس القادة الغربيون استعدادا من جانب دول الخليج والعرب للمشاركة بقواتهم دعما للتحالف ذى القيادة الأمريكية تحت جورج بوش الأب".
وتابع "قد شاركت بريطانيا تحت مارجريت ثاتشر بنحو 50 ألفا من عناصر قواتها المسلحة بين إجمالى 500 ألف جندى استطاعوا فى فبراير 1991 إلحاق الهزيمة بقوات صدام وتحرير الكويت".
وتساءل كوغلين: "بعد مرور خمسة وعشرين عاما، وبنشوء الدواعش اليوم مُمّثلين تهديدا رئيسيا آخر لاستقرار الشرق الأوسط .. ما الدروس التى يمكن أن نستفيدها من نجاح عملية عاصفة الصحراء؟".
وأجاب على تساؤله بأن "الدرس الأول يتمثل فى أهمية القيادة القوية والفعالة فيما يتعلق بالقادة الغربيين، وهى صفة مفقود بشدة فى واشنطن تحت الرئيس باراك أوباما".
وقال "لا يزال الرئيس بوش الأب يُعتبر فى أعين بعض الجمهوريين رئيسا ضعيفا؛ رفض الاستمرار فى حملته العسكرية بالعراق للإطاحة بصدام حسين، وهو ما كان سيوفر على الغرب عناء العودة للإطاحة به عام 2003 فى ظروف أكثر صعوبة".
وأضاف "ثمة إنجاز آخر ملموس تحقق إبان تلك الحرب تمثلّ فى تدشين تحالف واسع النطاق ضمّ قوى غربية وإقليمية، وهو عنصر آخر مفقود فى الوقت الراهن رغم الحاجة إليه لإلحاق الهزيمة بداعش".