قتل شخصان وأصيب 11 اخرون فى انفجار قنبلة فى مصرف فى شمال بورما، على ما أفاد مسؤولون، فى استمرار لموجة العنف التى تضرب البلاد رغم اطلاق عملية سلام.
وانفجرت القنبلة فى بلدة لاشيو فى ولاية شان، التى تشهد اضطرابات اتنية منذ عقود.
وقتلت موظفتان فى فرع بنك يوما و أصيب 11 اخرون، بحسب ما قال مسؤول امنى فى مكان الحادث لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول إن "بعض المبانى القريبة دُمّرت ايضا. الانفجار كان قويا جدا. قوات الامن لا تزال تعمل على إخلاء المنطقة".
واظهرت الصور تناثر زجاج نوافذ المصرف وسيارات متضررة فى الشارع، فيما كانت فرق الانقاذ تصل إلى موقع الانفجار.
وتضرر فرع مصرف مجاور فى الانفجار الذى لم تتبنه اى جهة حتى الأن.
وأكد المتحدث باسم الحكومة زاو هتاى على صفحته على فيسبوك الحصيلة.
وقال بنك يوما فى بيان أنه "يأسف بشدة لهذه الخسارة. علينا ان نقف جميعا متحدين فى هذا الموقف المؤسف".
وتعانى بورما عشرات النزاعات الاتنية على حدودها، حيث يقاتل المتمردون السلطات المركزية سعيا الى مزيد من الحكم الذاتى.
ووضعت الزعيمة المدنية اونج سان سو تشى، التى وصلت لسدة الحكم فى العام 2016، تحقيق السلام فى مقدم اولوياتها، لكنها تتقاسم السلطة مع الجيش ما يفرض قيودا كبيرة على قراراتها.
وحققت سو تشى تقدما فى مباحثات السلام هذا الشهر إذ وقّعت مجموعتان عرقيتان مسلحتان اتفاقا لوقف اطلاق النار فى خطوة تأمل الحكومة بان تؤدى الى احياء عملية السلام المتوقفة بسبب استمرار المعارك وانعدام الثقة بالجيش.
وتركز اهتمام المجتمع الدولى اخيرا على مأساة نحو 700 ألف من المسلمين الروهينجا الذى اجبروا على النزوح الى بنجلادش المجاورة إثر عملية عسكرية عنيفة فى غرب بورما.