مفاجأة من العيار الثقيل كشفت عنها التحقيقات الجارية حول ملابسات حادث سقوط طائرة ركاب فى إيران يوم الأحد الماضى، ومصرع كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا، إذ كشف مسؤول إيرانى أن الشركة المالكة للطائرة المنكوبة لم تهتم بتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية حول اضطراب الأحوال الجوية فى المنطقة التى شهدت الحادث.
وبحسب مواقع إلكترونية إيرانية، كشف عضو لجنة العمران بالبرلمان، محمد دامادى، عن أسرار جديدة فجرتها التحقيقات الجارية حول الحادث، إذ قال إن هيئة الأرصاد الجوية أعلنت عن حالة الطقس السيئة فى منطقة "دنا"، متابعا: "إبلاغ هيئة الأرصاد يعنى احتمالية وقوع حادث فى المنطقة، لكن للأسف فإن شركة آسمان الإيرانية لم تلغ الرحلة التابعة لها".
وكشف المسؤول الإيرانى، عن سوء الإدارة داخل شركة "آسمان" الجوية، مشيرا إلى وجود شكاوى عديدة أرسلها طيارو الشركة للجنة العمران بالبرلمان، وأن أكثر من 30 طيارا ماهرا استقالوا منها خلال الأشهر الماضية، بسبب إجبارهم على الطيران فى ظروف سيئة.
واعتبر النائب الإيرانى أن العنصر البشرى السبب المباشر فى الحادث، وليست مشكلة فنية، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية أدت لتهالك أسطول الملاحة الجوية الإيرانية، إذ لم تتمكن طهران من شراء أو استبدال قطع غيار للطائرات فى السنوات الماضية.
وفى سياق متصل، حملت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم الخميس الشركة مسؤولية الحادث، وكتبت صحيفة "صداى إصلاحات" فى صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "مجرمو الملاحة الجوية"، أن هيئة الأرصاد الجوية أبلغت شركة الملاحة الجوية الإيرانية بحالة الطقس السيئة فى منطقة "دنا"، لكن شركة "آسمان" لم تلغ الرحلة.
وكانت إيران قد شهدت حاثا ضخما يوم الأحد الماضى، إذ تحطمت طائرة ركاب فى أثناء رحلة داخلية كانت متجهة من طهران إلى ياسوج جنوب غربى البلاد، بعدما اترتطمت بجبل "دنا"، قبل أن تسقط فى منطقة جبلية بمحافظة أصفهان.