قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنها تجرى مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت ستسمح لمسؤول كورى شمالى بارز، تدرجه سول وواشنطن على القائمة السوداء، بزيارة سول على رأس الوفد الكورى الشمالى رفيع المستوى الذى من المقرر أن يحضر حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، فى بيونج تشانج.
كانت الحكومة الكورية الجنوبية قد أعلنت -فى وقت سابق اليوم الخميس، إن وفدًا كوريًا شماليًا رفيع المستوى سيرأسه نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم كيم يونج-تشول سيزور كوريا الجنوبية لمدة 3 أيام، بحسب وكالة أنباء "يونهاب الكورية الجنوبية.
وكيم يونج تشول هو مسئول كورى شمالى كبير وعسكرى سابق يشتبه فى أنه العقل المدبر لهجومين قام بهما النظام الشيوعى على كوريا الجنوبية فى عام 2010 مما أدى إلى مقتل 50 شخصا، منهم 46 بحارا فى هجوم أدى إلى غرق سفينة حربية كورية جنوبية.
ونقلت "يونهاب" عن المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية نوه كيو قوله -فى مؤتمر صحفى اليوم- "إن موقفنا الأساسى هو الالتزام بالإطار العام لنظام العقوبات الدولى، ونجرى حاليا مشاورات وثيقة مع الولايات المتحدة لكى تأتى زيارة الوفد الكورى الشمالى بما يتماشى مع هذا الإطار".
من جانبه، احتج حزب المعارضة الرئيسى فى كوريا الجنوبية "حزب حرية كوريا" بشدة على زيارة المسئول الكورى الشمالي، وقالت المتحدثة باسم الحزب النائبة البرلمانية جون هاى كيونج "إن المسئول الرئيسى عن حادث غرق شيونان لن تطأ قدمه أرض البلاد"، متهمة إدارة الرئيس مون بأنها تحاول مجاملة الشمال وهو ما سمح للنظام الكورى الشمالى باتخاذ ما وصفته بـ"القرار الوقح" بإرسال هذا المسئول على رأس الوفد، واعتبرت أن زيارته هى بمثابة إهانة كبيرة للجنوب.