قالت مجلة فورين بوليسى أن الناخبين المسلمين فى ولاية فيرجينيا يشعرون بأنه الولايات المتحدة لم تعد موطن لهم، معربين عن غضب وتحدى تجاه المرشح الجمهورى دونالد ترامب، المعروف بتصريحاته المعادية للمسلمين.
وتشير المجلة الأمريكية، فى تقرير أمس الاثنين، إلى أن نحو 170 ألف مسلم يعيشون حاليا فى فيرجينيا، بينهم الكثير من اللاجئين العراقيين الذين جاءوا للولايات المتحدة بعد اشتعال الحرب الأمريكية فى العراق. وتشكل هذه الولاية، التى يجرى التصويت فى جولة الثلاثاء الكبير التى تشمل 13 ولاية وإقليم، واحدة من الولايات المهمة سياسيا والتى تشتد فيها المنافسة فى الانتخابات العامة.
وتقول أن تزايد التنوع العرقى وتراجع الناخبين البيض ساعد فى تحول ولاية فيرجينيا من ولاية حمراء للجمهوريين إلى اللون البنفسجى، الذى يشير إلى تنوع اتجاهات الناخبين، وقد أصبحت الولاية واحدة من أكثر الولايات التى يتزايد فيها عدد السكان المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط. وتضيف أن العداء العلنى تجاه الجاليات المسلمة تزايد فى الجانب السياسى داخل الولايات المتحدة فى ظل الصراع الانتخابى نحو الرئاسة، فضلا عن القلق العام حول الإرهاب.
وعلى الرغم من تصريحاته المعادية للمسلمين ودعوته لمنع دخولهم الولايات المتحدة فى أعقاب هجمات باريس وهجوم سان بريناردينو الإرهابى، فضلا عن تصريحات أخرى، تقول فورين بوليسى أن استطلاعات الرأى السابقة للثلاثاء الكيير، تشير إلى تصدر ترامب فى فيرجينيا بأكثر من 14.5% عن منافسيه، كما أنه يتقدم فى 8 من 11 ولاية أخرى تشملهم الجولات الانتخابية الثلاثاء.
ومع ذلك، فإن المسلمين فى فيرجينيا يمثلون مثالا قويا على كيفية تأثير التغير الديموجرافى إذ أنه يمكن فى نهاية المطاف أن يعرقل التوازن السياسى فى عدد قليل من الولايات الهامة. وقد أظهرت العديد من الانتخابات الرئاسية السابقة أن تأثير التغييرات الديموجرافية يمكن أن يكون كبير، ففى 2012 فاز الرئيس باراك أوباما، فى فيرجينيا، بنسبة 37% من تصويت البيض، وهو ما حدث فى الانتخابات الرئاسية عام 2000 عندما فاز جورج دبليو بوش على آل جور.