أحيا بيان من سفارة أرمينيا بالقاهرة ذكرى مذبحة وقعت قبل 30 عاما فى مدينة سومجايت الصناعية القريبة من عاصمة أذربيجان، وقال إن شهر فبراير 1988 شهد مظاهرات مناهضة للأرمن فى كافة أرجاء أذربيجان.
وأضاف البيان أن أذربيجان كان لها رد فعل عنيف على قرار مجلس إقليم ناجورنو كاراباج ذاتى الحكم بتحويل الحكم الذاتى للإقليم من أذربيجان إلى أرمينيا فى جلسة عقدت فى 20 فبراير 1988.
وزعم بيان السفارة الأرمينية بالقاهرة، أن عصابات من الأذريين هاجمت وقتلت الأرمن فى الشوارع، موضحا أن 32 شخصا قتلوا فى هذا اليوم.
وأضاف البيان، أن رد فعل الحكومة السوفييتية على الاحتجاجات في البداية كان بطيئاً، وكان التفكير فى إرسال وحدات عسكرية لفرض الأحكام العرفية في البلدة فعل غير مسبوق في تاريخ الاتحاد السوفييتي. وفي يوم 28 فبراير، دخلت وحدة صغيرة من القوات السوفيتية المسلحة الى المدينة وحاولت دون جدوى إخماد أعمال الشغب. وفي اليوم التالى، تدهور الوضع لدرجة اضطرت الحكومة السوفيتية إلى دعوة المزيد من القوات المسلحة وتم تهدئة الوضع أخيراً عندما دخلت وحدات عسكرية أكثر احترافاً مع الدبابات وغيرها من العربات المدرعة بعد يوم واحد. وفرضت القوات التي أرسلتها الحكومة الأحكام العرفية في سومغاييت، وأعلنت حظر التجول، وأنهت الأزمة، بحسب البيان.
في أعقاب أعمال المذبحة، اعتقلت السلطات السوفييتية 400 رجلاً، وأعدت تهماً جنائية لـ84 شخصا، وحكم على إسماعيلوف، مجرب الأنابيب في واحدة من محطات سومجايت الصناعية، بتهمة القتل العمد وكان أول من يحاكم من قبل المحكمة السوفييتية العليا فى موسكو مايو 1988. ورغم ذلك لم تلق هذه الجريمة التقييم السياسي والقانونى المناسب لها، حيث أنه لم يتم فقط إطلاق سراح المنظمين والمنفذين الأوليين لهذه المذبحة إلا أننا ما نزال نرى حتى اليوم أنه لم يتم الكشف عن أسمائهم للعالم.