تسبب زلزال ضرب بابوا غينيا الجديدة، أمس الاثنين، فى أثار مدمرة بجميع أرجاء الدولة الواقعة فى النصف الشرقى من جزيرة غينيا الجديدة، في جنوب غرب المحيط الهادى، حيث ظهرت خطوط الأنابيب وأعمدة الكهرباء مدمرة على جوانب الطرق العامة، إضافة إلى وقوع انهيارات فى أجزاء من المناطق الجبلية.
وكان رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة بيتر أونيل، أعلن، اليوم الثلاثاء، أن السلطات تقوم حاليا بتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال الأخير الذى ضرب البلاد، كما أنها مستعدة لتقديم المساعدات للمتضررين من الهزة الأرضية، التى بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، وقال أونيل - حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، "إن العديد من المناطق قد عانت من هذه الكارثة الطبيعية، مشيرا إلى أنه جارى إرسال قوات ووكالات حكومية لدعم المواطنين المتضررين فى هذا الوقت الذى يحتاجون فيه إلى مساعدات".
وكانت وسائل إعلامية فى بابوا غينيا الجديدة، أفادت منذ قليل بمقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة قرابة 300 آخرين جراء الزلزال العنيف الذى وقع مركزه على بعد 89 كيلومترا جنوب غرب منطقة "بورجيرا"، إلا أنه لم يتم الإعلان رسميا من قبل الحكومة فى بورت مورسيبى عن أى أعداد للضحايا حتى الآن.
وتسببت الهزة الأرضية فى انقطاع التيار الكهربائى وخدمات الهاتف والإنترنت عن العديد من المناطق، وكانت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث فى إندونيسيا، أعلنت، أمس، أن الزلزال القوى الذى ضرب بابوا غينيا الجديدة تسبب فى حدوث حالة من الهلع والفزع بين المواطنين، كما تسبب أيضا فى إحداث أضرار مادية فى منطقة "بوفن ديجويل" بإقليم "بابوا" الواقع أقصى شرق البلاد، ويشار إلى أن الزلازل من الأمور الشائعة فى بابوا غينيا الجديدة، حيث أنها تقع فى منطقة الحزام النارى فى المحيط الهادى حيث تنشط الزلازل والبراكين بسبب الاحتكاك بين الصفائح التكتونية للأرض.