طبقت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، رسومًا جمركية فرضتها العام الماضى على وارداتها من صفائح الألومنيوم من الصين والمقدرة بنحو 400 مليون دولار فى السنة، ما أثار غضب بكين التى تعهدت بالرد.
وزاد الاجراء من التوتر على صعيد التجارة بين بكين وواشنطن التى تدرس فرض رسوم على البضائع الصينية على أمل الحد من العجز التجارى لديها، إلا أن الاجراء ليس مرتبطا بقرار وشيك للبيت الابيض حول ما إذا كان سيرد على الواردات الضخمة من الألومنيوم والفولاذ والتى تقول وزارة التجارة إنها تزعزع الجهوزية الأمنية للولايات المتحدة.
وتابعت الوزارة أن المصنعين الصينيين يغرقون الأسواق الأمريكية بصفائح الألومنيوم بأسعار أدنى من السوق مع هوامش بين 48.6% و106.9%، كما تستفيد هذه المنتجات من دعم حكومى غير منصف بمعدلات يمكن ان تصل الى 80.9%.
وصرح وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس، فى بيان، "هذه الادارة ملتزمة إزاء تجارة عادلة ومتبادلة، ولن نسمح للعمال والمؤسسات الاميركية بان تتضرر من واردات غير منصفة"، وكانت الصين حذرت الولايات المتحدة بأن تهديدها بفرض رسوم على صادراتها يمكن أن يقوض علاقات تجارية حيوية، بينما أعربت وزارة التجارة عن "استنكارها الشديد" للقرار حول صفائح الألومنيوم.
ومن جهته، قال وانج هيجون المسئول فى وزارة التجارة الصينية، فى بيان، إن "استخدام الجانب الأمريكى غير المنطقى لإجراءات تصحيحية تجارية، لن ينجح فى تنشيط صناعة صفائح الأالومنيوم كما سيؤثر على وظائف فى الولايات المتحدة وسيؤذى المستهلكين هناك، ويشير محللون أيضًا إلى أن مثل هذا السلوك يمكن أن يزيد من مخاطر الرد والمعاملة بالمثل.